اجتمعت هيئة الشارقة للتعليم الخاص اليوم الإثنين، “عن بُعد” مع مجلس مديري المدارس الخاصة في الإمارة لبحث استعدادات العام الدراسي المقبل 2020-2021.
وذكرت جريدة “البيان” الإماراتية أن الاجتماع الذي ترأسته الدكتورة محدثة الهاشمي رئيس الهيئة، بحث ثلاثة مقترحات مستقبلية قدمها أعضاء مجلس مديري المدارس بعد دراسة الآراء والمقترحات المقدمة لهم من كافة مدارس الإمارة لاستعداداتهم للفصل الدراسي الأول للعام الدراسي القادم مطلع سبتمبر المقبل.
وشملت المقترحات، “استمرار العمل بنظام التعلم عن بعد حال استمرار وباء فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، ومقترح ” الدمج بين التعليم المباشر والافتراضي ” من خلال عودة التعليم في المدارس بنسبة لا تزيد على 50% من قوة كل مدرسة، واستمرار العدد المتبقي عن بعد لغايات الحد من التجمعات والحفاظ على مسألة التباعد الاجتماعي كأحد الإجراءات الوقائية المهمة لمنع انتشار المرض ، إضافة إلى المقترح الثالث وهو العودة الكاملة للطلبة ضمن ضوابط وإجراءات دقيقة مع التأكيد على أهمية الاستمرار في توظيف التكنولوجيا و برامج التعلم الإلكترونية ضمن الخطط الدراسية ومواصلة تطبيقه كجزء أصيل في استراتيجيات للتعليم المتبعة في كافة المؤسسات التعليمية”.
واستهلت الدكتورة الهاشمي الاجتماع الإفتراضي، الذي حضره علي الحوسني مدير عام الهيئة، وسمر مراد رئيسة المجلس ونائبها جون نولا وأعضاء المجلس البالغ عددهم 15 مديرا ومديرة، وعدد من مدراء الإدارات ورؤساء الأقسام بالهيئة، بتوجيه الشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة حفظه الله ورعاه لما يلقاه التعليم من رعاية من سموه، وما يقدمه من توجيهات سديدة أسهمت في تحقيق القفزات الكبيرة والنوعية في المستوى التعليمي، كما شكرت الإدارات المدرسية بكوادرها والطلبة، وأولياء أمورهم، والعاملين في القطاع التعليمي، حاثة الجميع على بذل مزيد من الجهد لخدمة الوطن والقيادة”.
وقالت: “إن الهيئة مستمرة في تقديم دعمها المعتاد لكافة المدارس، نظرًا إلى الدور الحيوي الذي تقوم به في خدمة التعليم”، مشيرةً إلى أن القيادة الحكيمة تولي أهمية بالغة لدعم البنية الأساسية للتعليم، مشيرةً إلى أن الاستعداد للقادم يأتي في إطار اتخاذ القرار المناسب استنادا للوضع الصحي والإجراءات الاحترازية، ومدى انحسار المرض من عدمه، لافتةً إلى أن توجه الهيئة سيكون بلا شك متناغماً مع توجهات الدولة، فإذا استمر انتشار المرض ستواصل مدارس الهيئة تنفيذ نظام التعلم عن بعد للعام الدراسي المقبل مع العمل على تجويده مستفيدة من الثغرات ونقاط الضعف التي تم رصدها خلال الفصل الثالث والعمل على حلها، و في حال انحسار الجائحة الصحية سيتم العمل على دراسة وتحليل المخاطر لكل سيناريو تم طرحه على أن ينسجم مع الاجراءات والتدابير الاحترازية المتبعة.
ويعود الطلبة في المقترح الثالث والأخير بشكل كامل للالتحاق بمدارسهم على نظام المناوبات بحيث يتم تطبيق التعليم المباشر بشكل كامل على 50% من الطلبة خلال النصف الأول من اليوم الدراسي وبعد عودتهم إلى منازلهم يبدأ المجموعة الثانية من الطلبة حصصهم الدراسية التقليدية في المدرسة خلال النصف الثاني من اليوم الدراسي، على أن يتم تقسيم كل فصل إلى مجموعتين بحيث لا يزيد عدد الطلبة في كل فصل دراسي عن 15 طالباً.
وأكد الحضور أن لكل مقترح آليات وضوابط سيتم دراستها وتحليلها لإتخاذ اللازم بما يخدم قطاع التعليم بشكل عام ويضمن استمراريته وبما يواكب التطور التكنولوجي ويمازج بين التعليم المباشر الصفي والتعليم الالكتروني، مشددين على أهمية تطوير المنظومة الإلكترونية التعليمية، والعمل على مواكبة التطور من خلال صقل المهارات وتنمية الكفايات من خلال إنتاج محتويات تعليمية إلكترونية ووسائل ذكية، والتركيز بشكل مستمر على التدريب والتنمية المهنية للمعلمين والاستفادة من البرامج والدورات والورش والخدمات التي تقدمها الهيئة.