منذ ظهور فيروس كورونا الجديد ، وأكد الفريق الوطني لمكافحة الفيروس التاجي على أهمية الالتزام الإجراءات الوقائية ، وكشفت وزارة الصحة مؤخرًا عن أثر الاتصال في انتشار الأوبئة في البحرين.
من خلال هذا التقرير ،تعرف كيف تغيرت جلسة عائلية تسبب الفرح والسعادة في نشر الخوف والذعر بعد إصابة 25 مواطنًا من عائلة واحدة بهذا الفيروس.وفقاً لما ذكرته صحيفة أخبار الخليج.
في صباح الأربعاء ، غادرت الجدة المنزل ولم تكن تعلم أن رحيلها سيكون سبب المعاناة التي أثرت على أسرتها في نفس المساء بعد دعوتها لحضور جلسة شاي منتظمة في منزل العائلة للتجمع بعد صلاة المغرب.
أدى إهمال احتياطات أفراد الأسرة التي تؤكد على مشاركتهم في الانفصال الاجتماعي إلى انتقال العدوى إلى 24 شخصًا ، بما في ذلك 8 أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و 15 عامًا.
تحدث أفراد الأسرة عن هذه القصة المأساوية والقلق الذي عانوا منه مؤخرًا بسبب مخاوف بشأن إصابة الجدة بالفيروس ، خاصةً أنها تعاني من مرض مزمن ، موضحة أنها كانت أول من ظهرت عليها الأعراض صباح الخميس بعد أن شعرت بارتفاع في درجات الحرارة والخمول الشديد ،حتى أنهم اتصلوا بالرقم الساخن 444 ، الذي أظهر تفاعلًا سريعًا من خلال الترتيب للتواجد في مركز المعارض في نفس اليوم ، وبعد ذلك اتضح أنها مصابة بفيروس وتم حجرها صحياً في أحد المراكز المخصصة.
ثم طلبت وزارة الصحة من كل شخص خالط الجدة القدوم إلى مركز المعارض في اليوم التالي إلى أن أصيب 25 شخصاً من عائلتها بالفيروس والتي يبلغ عددهم 25 فرداً.
وأشار أفراد الأسرة إلى أن حياتهم تحولت إلى حالة من الذعر والخوف في الأيام الأخيرة بسبب ظهور أعراض اختلفت بين درجات الحرارة المرتفعة والخمول وآلام العظام وظهور الفطريات في الفم والسعال الشديد ، مؤكدين أن التعايش مع الفيروس ليس سهلاً لأنه ينتشر في أماكن التواصل الاجتماعي هو أن الفيروس إنفلونزا بسيطة ومنتظمة، لأن الأعراض تختلف وتتغير كل يوم ، بدءًا من الصداع الشديد والعظم الذي شعر به جميع أفراد الأسرة ، ثم اختلفت الأعراض من السعال الشديد إلى الخمول الشديد مع عدم القدرة على النوم وإعاقة الشهية.
وأكدوا، أن القلق والتوتر الأسري يرتكز على الجدة والأطفال بعد الإصابة بالفيروس ، لكن الاهتمام الكبير والجهود الاستثنائية للمسؤولين عن إدارة ملفات كورونا في مراكز الاستقبال المعينة ساهمت في سلامة جميع أفراد الأسرة على مدار اليوم.
أكدت الأسرة أن التقليل من شأن فيروس كورونا كان سبب انتقال العدوى إلى أفراد الأسرة أثناء التجمع ، الأمر الذي اعتبروه غير ضروري في هذه الظروف الاستثنائية ، وأنهم لم يعتقدوا أبدًا أن الفيروس قد اخترق منزل العائلة ، وخاصة أن الجميع ملتزم بتطبيق القواعد والإجراءات الاحترازية في الخارج، إلا أن التهاون وإقامة التجمعات الأسرية قد كلف الأسرة ثمنا باهظا تسبب في العزل الصحي لجميع المصابين مع دخول الجدة إلى المستشفى بسبب تجاوزها الستين عاما لتقييم ومتابعة حالتها الصحية التي استقرت بفضل الله وبفضل اهتمام الكوادر الطبية.
وطالبوا جميع المواطنين إلغاء جميع التجمعات داخل العائلة وخارجها في هذه الأيام واقتصار التواصل عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي فقط، مؤكدين أن ما حدث جعل من جميع أفراد الأسرة يعيشون الندم والحسرة بسبب عدم التزامهم بتطبيق التباعد الاجتماعي.
وشكرت الأسرة بأكملها فريق البحرين ، بقيادة سمو ولي العهد والطاقم الطبي ، الذي وفر جميع الإمكانيات والتسهيلات لمصابين كورونا من خلال الرعاية والتواصل مع جميع الجرحى وجميع أنواع الدعم ، بما في ذلك العلاج والإمدادات الطبية والمشورة المرضى كل يوم، مؤكدين أنهم أصيبوا بالصدمة بعد زيارة المراكز المخصصة لتبني حالات كوفيد 19 ، والتي يكون فيها الفريق الطبي المسؤول عن الدعم العلاجي والمعنوي للمرضى على مدار الساعة ، وأن الجميع يجب أن يشعر بالمسؤولية والتعاون مع الدولة في مكافحة فيروس كورونا.