قام محتجون في مدينة ميلانو الإيطالية، مساء السبت، بتخريب تمثال الصحفي الإيطالي الشهير، إندرو مونتانيلي، حيث قاموا بطلائه باللون الأحمر.
وكشفت الصور التي نشرتها وسائل إعلام إيطالية عبارات “عنصري، مغتصب” مكتوبة بطلاء أسود على قاعدة التمثال.
وتعد هذه الحادثة الأولى لتخريب تمثال في إيطاليا منذ موجة التظاهرات التي عمت أنحاء عدة من العالم بسبب مقتل جورج فلويد، وهو مواطن أمريكي من أصل إفريقي توفي في 25 مايو اختناقا، فيما كان شرطي أبيض يضغط بركبته بعنف على عنقه في مدينة مينيابوليس الأمريكية خلال عملية توقيفه.
كما طالبت، جمعية “إي سنتينيلي” المناهضة للفاشية، من رئيس بلدية ميلانو إزالة تمثال مونتانيلي الذي اتهمته بالزواج من طفلة في إثيوبيا خلال الفترة الاستعمارية الإيطالية في إفريقيا، إلا أن رئيس البلدية، بيبي سالا، رفض هذا الطلب وأيده في ذلك وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو.
وسبق وتعرض هذا التمثال للتخريب وألقي عليه طلاء وردي العام الماضي خلال تظاهرة نسوية.
يشار إلى أن الاحتجاجات المناهضة للعنصرية بعد وفاة جورج فلويد أدت إلى تخريب عدة تماثيل لشخصيات مثيرة للجدل في أنحاء العالم.
والجدير بالذكر، إندرو مونتانيلي (1909-2001) مؤسس صحيفة “إل جورنالي” هو صحفي وكاتب مقالات إيطالي شهير عرف خصوصا خلال فترة عمله في صحيفة “كورييري ديلا سيرا”. وقدم نفسه على أنه “مناهض للشيوعية” و”وطني فوضوي” ما جعل اليسار الإيطالي يصفه بـ”الفاشي” خلال سبعينات وثمانينات القرن الماضي. وفي العام 1935 تطوع للمشاركة في الحرب في إريتريا بقيادة موسوليني.