كشف المهندس محمد السباعي المتحدث الرسمي باسم وزارة الري المصري، أن مصر كان لديها إرادة سياسية حقيقية للانخراط في المفاوضات مع الجانب الإثيوبي، لكنها تفاجأت من الجانب الإثيوبي يطرح ورقة جديدة مختلفة تمامًا عن ما تم مناقشته خلال الـ 9 سنوات الماضية.
وقال السباعي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “أخبار ten” المذاع عبر فضائية “ten”، اليوم: “إننا تصورنا أننا سنبدأ المفاوضات من حيث انتهينا في المفاوضات الأخيرة في واشنطن، ولكن وجدنا الجانب الإثيوبي يطرح ورقة جديدة مختلفة تمامًا عن ما تم مناقشته خلال الـ 9 سنوات الماضية”، وتابع “أن الورقة الإثيوبية مخلة بكافة الأعراف والاتفاقيات الدولية، لفرض سيطرتها على مياه النيل دون النظر لمصالح والأضرار على دول المصب في ظل محدودية الموارد المائية، مشددًا على أن الطرح الإثيوبي يهدف لإهدار كافة الاتفاقيات والتفاهمات الدولية وبين دول المصب، ولا تقدم أي ضمانات تحفظ لمصر والسودان مواردهم في فترات الجفاف والجفاف الممتد وما يترتب عليه من آثار سلبية جسيمة”.
وشدَّد السباعي على أن مصر حريصة كل الحرص على الوصول لتوافق، وتمد يدها لأي مساحة من التوافق، وهناك جلسات حاليًا بين وزراء الري بمصر وإثيوبيا والسودان عبر الفيديوكونفرانس حول النقاط العالقة الخاصة بآلية المليء وحقوق دول المصب للوصول لتوافق، معربًا عن أمله للوصول لتوافق بما يحفظ لدول المصب مواردها المائية ويحقق لإثيوبيا التنمية المنشودة، مؤكدًا تمسُّك مصر بالمعاهدات والمواثيق الدولية، وأن التعامل المصري في هذا الملف من خلال حزمة من الأساليب التي تؤكد جميعها حسن النية، وأنه لا يوجد مشكلة مع الشعب الشقيق.