أكد سوجيت كومار موهانتي، رئيس مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث في المكتب الإقليمي للدول العربية، أن إمارة دبي تمتلك القدرات والإمكانيات للمساهمة مع منظمة الأمم المتحدة للحد من مخاطر الحوادث على دعم مدن العالم في بنيتهم التحتية، وتطوير منظومة الخدمات الداخلية، ومساندتهم لانتهاج مسار يضعهم على الطريق الصحيح للتحول إلى مدن مرنة.
وأضاف موهانتي أن عملية التحول مستدامة، وتستلزم بالضرورة وضع قواعد وأطر وتشريعات وفقا للمعايير والأساسيات المعتمدة عالميا، ومن ثم العمل على تطويرها بصورة مستمرة بما يُمكّن أي مدينة في العالم على مواجهة المخاطر الناجمة عن الأزمات والكوارث، والخروج منها بأقل خسائر وفي زمن قياسي أيضا.
وجاء ذلك خلال اليوم الثاني والختامي من فعاليات ورشة عمل “دبي المرنة”، والتي نظمها فريق إدارة الأزمات والكوارث في إمارة دبي، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الحوادث، وذلك بحضور اللواء الطيار أحمد محمد بن ثاني القائد العام لشرطة دبي بالوكالة، والسيد سوجيت كومار موهانتي رئيس مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث في المكتب الإقليمي للدول العربية، والعقيد خبير أحمد بورقيبة مدير إدارة الأزمات والكوارث في الإدارة العامة للعمليات، والسيد فادي جنان نائب رئيس مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الإكسبو، والسيد سانجايا بهاتيا رئيس مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث لشمال شرق آسيا والمعهد العلمي للتعليم والتدريب، والسيدة أنا كريستينا أنغولو سميث، موظف برنامج في مكتب الأمم المتحدة، للحد من مخاطر الكوارث، وممثلي المؤسسات والإدارات والهيئات في الإمارة، والشركاء الاستراتيجيين.
وأعرب اللواء أحمد محمد بن ثاني عن الفخر العميق بأن تكون إمارة دبي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة، داعمة لمدن العالم في مسيرة تحولهم نحو المدن المرنة، مؤكدا أن برنامج دبي المرنة يعزز رؤية الإمارة وتطلعاتها المستقبلية، ويسلط الضوء على قدرتها على مواجهة المخاطر الناجمة عن الأزمات والكوارث، واحتوائها بأقل قدر من الخسائر البشرية والمادية والبيئية، والقدرة على التعافي منها خلال وقت زمني قصير، وذلك لن يتم إلا بتكاتف جميع المؤسسات الخاصة والحكومية ومنظمات المجتمع المدني، مستثمرين بذلك أفضل الأدوات والتقنيات وفق مناهج علمية مدروسة تستشرف المستقبل وتستعد لمواجهة تحدياته على مختلف أوجهها.
وأكد أن إمارة دبي طالما كانت سباقة في مبادراتها وتطلعاتها لتكون المدينة الأذكى والأكثر سعادة وأمانا لشعبها، وأن دبي عمدت على مدار العقود الماضية إلى انتهاج سياسات محلية تمكنت من خلالها أن تعزز من بنيتها التحتية وتؤسس لمنظومة قادرة على مواجهة الأزمات وإدارتها والحد منها وفق أفضل الممارسات والمعايير العالمية، وتأهيل كوادرها البشرية، وتوظيف أحدث النظم والتطبيقات، وتأمين كافة الفعاليات على أرضها، مؤكدا أن التأسيس لفريق إدارة الأزمات والكوارث، ووجود لجنة لتأمين الفعاليات، إنما هو دليل على رؤية استشرافية لقيادة حكيمة تعي تحديات المستقبل وتدرك مدى أهمية التفاعل بصورة مرنة مع أي معطيات مستجدة.