يواصل “برنامج القيادات الإعلامية” فعالياته الهادفة لصناعة جيل مبدع من الإعلاميين الشباب العرب، واشتملت فعاليات اليوم الثاني من البرنامج على العديد من ورش العمل والمحاضرات والدورات التدريبية التي قدمها مجموعة من الخبراء والمختصين البارزين في مجال الاعلام في العالم العربي.
وانطلقت فعاليات البرنامج بدبي برعاية وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مركز الشباب العربي، ومن المقرر أن تنتقل فعالياته إلى أبوظبي في الثامن من الشهر الحالي ويستمر حتى 15 سبتمبر الجاري.
وفي مستهل اليوم، تعرف المشاركون بحضور ومشاركة معالي شمة المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، على عدة مواضيع فيما يخص أخلاقيات العمل الإعلامي وأهمية الالتزام بمبادئ العمل لتطوير مستقبل مهني ناجح مبني على الثقة والمصداقية. وتم مناقشة هذه المواضيع خلال محاضرة بعنوان “الصحافة العالمية: القيم و المبادئ”، التي ألقتها هبة قنديل، مستشار إعلامي في مؤسسة تومسون رويترز.
وقالت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب: “الشباب هم قادة المستقبل وصناع التغيير الإيجابي ولذلك تقع المسؤولية على عاتقنا بتوجيه قدراتهم ومواهبهم بما يرتقي بمجتمعاتنا ودولنا العربية. ونسعى من خلال المبادرات التي نطلقها إلى استقطاب الكفاءات العربية الشابة والطموحة التي من شأنها أن تصنع مستقبل واعد ومزدهر ومستدام ومليء بالفرص”.
وأضافت معاليها: “من أهم القطاعات التي تشهد تغييرات متسارعة هو قطاع الإعلام ولهذا وجدنا حاجة ملحة في إعداد قيادات إعلامية شابة من خلال برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة الذي يؤهل الشباب العرب الشغوفين في مهنة الإعلام على تعلم أعلى المعايير المهنية واكتساب أخلاقيات العمل الإعلامي. فخورة بهذا الإنجاز وبالإقبال الشديد الذي يحظى به البرنامج من الشباب العربي الذين حضروا من كافة دول المنطقة ليستفيدوا من النموذج الإماراتي ولنقل الخبرات فيما بينهم”.
ومن جهتها، قالت هبة قنديل، مستشار إعلام في مؤسسة ثومسون رويترز: “في ظل التحول الكبير الذي يعيشه المشهد الإعلامي، وتزايد مصادر الأخبار وإقبال العديد من الأفراد على إنتاج المحتوى، من المهم جدا التمسك بأصول الصحافة والإعلام والمبادئ الأساسية التي رست عليها هذه المهنة، لضمان النوعية والثقة. فهذه المبادئ تساعد على فرز لأخبار والتحقق منها بمنهجية واضحة مبنية على أسس علمية موثوقة. وأنا أشجع الشباب على التفكير النقدي وطرح الأسئلة الصحيحة لإنتاج محتوى نوعي موثوق”.
كما تخلل اليوم الثاني أيضاً 4 ورش عمل تناولت العديد من القضايا والموضوعات الأساسية في جوانب العمل الإعلامي الاحترافي، بما فيها ورشة حول “قواعد الصحافة” وورشة أخرى بعنوان “أساسيات نقل الأخبار” استعرض خلالها فريق من خبراء مؤسسة ثومسون رويترز العوامل الرئيسية التي يتعين أخذها بعين الاعتبار عند نقل الاخبار والتقارير الصحفية عبر القنوات المختلفة سواء كانت وسائل تقليدية، أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
كما اشتملت فعاليات اليوم الثاني من برنامج القيادات الإعلامية الشابة في نسخته الثالثة، على ورشة عمل بعنوان “الإعلام والمجتمع”، وورشة أخرى بعنوان “سرد القصص المرئي” تطرق خلالها الفريق المختص إلى عناصر وأدوات وأشكال السرد المرئي للقصص الإخبارية، والأساليب النموذجية لإنتاج قصص تستقطب شريحة واسعة من المتابعين.
وفي ختام فعاليات اليوم الثاني من البرنامج محاضرة بعنوان “الثقافة الإعلامية” تحدثت فيها هبة قنديل عن كيفية التعامل مع وسائل الإعلام والتعرف على اساليبه المتنوعة، وسبل الاستثمار الأمثل لها في خدمة مسيرة التنمية والتطور في المجتمعات.
من جهته، قال سعيد النظري، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي: “أهدافنا في البرنامج تنسجم مع إعداد جيل من الرواد الشباب العرب في الحقل الإعلامي ليكونوا قادة في هذا المجال مستقبلاً، وقد تم إعداد البرنامج والزيارات الميدانية اعتماداً على ذلك ومن أجل تحقيق هذا الهدف الذي يمكن من توفير بيئة جدة للطلبة تمكنهم من إطلاق طاقاتهم وقدراتهم الإبداعية وتنمية قدراتهم لإيجاد الحلول المناسبة للتحديات الإعلامية التي تواجه العالم العربي”.
وأضاف سعيد النظري نسعى إلى أن يستفيد الشباب العرب من هذه التجربة إلى أقصى حد، لإعداد جيل يسهم في النهوض بمختلف القطاعات في المجتمع، وشحذ الهمم من أجل استشراف المستقبل المزدهر للشعوب العربية.
ويمنح البرنامج الشباب المشاركين فيه فرصة مميزة للقاء أبرز روّاد الإعلام وأكثرهم تأثيراً على الساحة الإعلامية، بهدف إثراء تجارب المشاركين ومساعدتهم على تكوين رؤية واضحة عن مستقبل القطاع الإعلامي من روّاد هذا المجال الحاليين، إلى جانب رسم خطة العمل المناسبة لتحقيق استدامة وتعزيز القطاع الإعلامي في الوطن العربي.
ويشتمل برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة على مجموعة من الزيارات الميدانية لأهم وأرقى المؤسسات الإعلامية على مستوى العالم، بهدف الاطلاع على أفضل الممارسات الإعلامية ضمن سياق إعلامي على أرض الواقع، بالإضافة إلى اكتساب المعرفة من أهم الشخصيات والمؤسسات الإعلامية.