خاص – مظفر إسماعيل
فنانة متألقة وجميلة، بدأت مسيرتها الفنية منذ ربع قرن، فكان النجاح حليفا لها في عشرات الأعمال التي أبدعت فيها، اعتاد الجمهور على رؤيتها بدور لطفية زوجة عصام في المسلسل الشهير “باب الحارة”، قبل أن تبتعد قليلا عن الشاشة.
حول سبب غيابها، وعن رأيها في بعض الأمور الشخصية والدرامية، نحاور النجمة السورية “ليليا الأطرش” في التالي:
– ما السبب وراء ابتعادك عن الشاشة في الفترة الأخيرة؟
في الحقيقة، لم يكن هناك أعمال جيدة ومتناسبة مع الواقع تستحق المشاركة، حتى الأعمال التي عرضت علي كانت أقل من عادية، ولم أرد وقتها أن أظهر لمجرد التواجد فقط، لكن عند وجود شيء مناسب سأتواجد فورا فأنا لا أحب الغياب.
– هل لغيابك عن البلد دور في قلة مشاركاتك؟
لا أعتقد أن وجودي خارج سوريا سبب في ابتعادي، لأن المنتجين عندما يريدون ممثلا من الخارج، من دبي أو بيروت أو مصر، يأتون به رغم البعد، السبب الرئيسي كما قلت لك قبل قليل يكمن في تدني مستوى العروض.
– أتعتبرين أن هناك من أخذ مكانك؟
لا أبدا.. فلا أحد يأخذ مكان أحد، قد يأخذ البعض فرصا أكثر من غيرهم، لكن لا يستطيعون أن يأخذوا مكانهم، وبالنسبة لي أفضل الجلوس في المنزل بلا عمل إذا لم يكن هناك شيء جيد، على أمل العودة القوية.
– كثير من الممثلين يندمون على أعمال شاركوا فيها.. ماذا عنك؟
لم أندم على أي عمل شاركت فيه، لأني عندما أقرأ نصّاً ولا يعجبني لا أشارك، لكن هناك أعمال نجحت أكثر من أخرى، وأعمال شاركت بها لمجرد ضرورة أن أشارك بها، أو الظرف أجبرني، لكني لم أندم على أي دور لعبته.
– القولبة خطر يحيط بأي ممثل.. هل تعرضت لها بعد باب الحارة؟
في باب الحارة كنا ضيوفا على مدى سبع سنوات في بيوت الناس خلال شهر رمضان، والناس عرفوا لطفية وعصام والحارة واعتادوا عليهم، وهذا جعل الناس تحفظني وتحبني بشخصية لطفية، ولا أخفي إحساسي بأن الناس أصبحت تحبني بالأدوار الشامية أكثر من المودرن، علما أن الممثل يستطيع الظهور بكل الأنواع.. سعيدة جدا بنجاحي في باب الحارة وأنتظر شيئا يخرجني من هذا القالب.
– معظم زملائك توجهوا إلى تقديم البرامج.. هل من الممكن أن نراك تقدمين برنامجا ما؟
جميع الممثلين نجحوا في تقديم البرامج وأحبهم الناس من خلالها، والتجربة قدمتهم بشكل مختلف فظهروا بقالب ثاني، إذا كان هناك برنامج يناسب شخصيتي ويضيف لي فلا يوجد لدي مشكلة، فمهنتنا قائمة على التجريب كما تعلم.
– ما المهنة التي تفضلين العمل بها لو لم تكوني ممثلة؟
أنا لا أعرف إلا التمثيل، أفضل دائما أن أنشط في مجال التمثيل، ولم أفكر يوما ما بعمل آخر، لكن لو لم أكن ممثلة، لكنت كونت لنفسي عملا أو مشروعا أنشط من خلاله، فلا غنى عن العمل.
– من خلال تجربتك الطويلة في الدراما السورية، هل تؤيدين من يقولون أنها انهارت مؤخرا؟
الظروف أثرت كثيرا علينا، فالحرب والتسويق وعدم القدرة على التصوير في سوريا والتوجه نحو السوق العربي، كلها أمور أضعفت من قوة الدراما السورية.. الحرب انتهت ويجب حاليا أن يعود كل المنتجين لإنتاج أعمال تليق بدرامانا التي حلقت في السابق، فالدراما السورية برأيي تأثرت لكنها لم تصل إلى درجة الانهيار.
– أخيرا.. متى سنرى ليليا الأطرش عروساً؟
هذه المسألة قسمة ونصيب، لم يعد لدي صفات معينة للشريك كما في السابق، وعاما بعد آخر يتغير التقييم، الشيء الأهم أن يكون صديقا وشريكا حقيقيا، وأن يفهمني ويحبني ويقدرني.. الصفات اختلفت حاليا فلم أعد أريد فارسا على حصان أبيض، فالآن الحياة أصعب ويجب على الشريك أن يكون سندا وداعما، وإلا فلا لزوم له.