أكدت الدكتورة فاطمة الكعبي استشاري ورئيس قسم أمراض الدم والأورام في مدينة الشيخ خليفة الطبية باحث رئيسي مساعد لمشروع الخلايا الجذعية، أن نتائج العلاج الذي أعلنت عنه دولة الإمارات في مايو الماضي، الخاص بعلاج داعم ومبتكر للمصابين بمرض كوفيد – 19، من خلال الخلايا الجذعية واعدة.
وأفادت الدكتورة الكعبي خلال الإحاطة الإعلامية، اليوم الأربعاء، أن العلاج المطور من قبل الباحثين في دولة الإمارات حصل على حماية الملكية الفكرية، ما يمهد الطريق أمام مشاركة هذا العلاج على نطاق واسع ليستفيد منه المزيد من المرضى، واصفة النتائج الأولية للعلاج بأنها واعدة حيث تمت تجربته على 73 مصاباً بفيروس كوفيد – 19 كانوا يعانون من أعراض متوسطة إلى شديدة، مشيرة إلى أن جميع المرضى استجابوا للعلاج بشكل جيد ما يدل على أن العلاج كان فعالا، ونتائج التحاليل أظهرت أنه آمن كمساعد لبروتوكولات العلاج المعمول بها، مشيرة إلى أن حالة المرضى الذين تلقوا العلاج بالخلايا الجذعية تحسنت أسرع من أولئك الذين تلقوا العلاج التقليدي وحده، فالمرضى الذين تلقوا العلاج بواسطة الخلايا الجذعية أظهروا تحسنا سريرياً في غضون الأيام الأربعة الأولى من العلاج، فيما استغرق المرضى الذين تلقوا علاجا تقليديا ثمانية أيام لإظهار نتائج مماثلة.
وأضافت الكعبي أن المرضى الذين كانت حالتهم خطيرة، فقد بلغت مدة علاجهم بالخلايا الجذعية وتعافيهم نحو ستة أيام، وهي مدة تقل كثيراً عن فترة تعافي المرضى الذين تلقوا العلاج التقليدي، وقضوا نحو 22 يوماً في المستشفى، كذلك كشفت التحليلات أن المرضى الذين تلقوا العلاج بالخلايا الجذعية تماثلوا جميعهم للشفاء في أقل من سبعة أيام، أي بمعدل 3 مرات أسرع من معدل سرعة شفاء أولئك الذين تلقوا العلاج التقليدي فقط، وأفادت بأن الاختبارات أظهرت أن 67 % من المرضى الذين تلقوا العلاج بالخلايا الجذعية قد تعافوا تماماً بفضل هذا العلاج المبتكر الذي تم استخدامه مع العلاج التقليدي للمرض.
وقالت: “إن الدراسة التي عمل عليها الباحثون في الدولة حول العلاج الداعم عملت على قياس حدوث أي آثار جانبية، ومراقبة معدل الوفيات في غضون 28 يوماً، والوقت الذي يمكن فيه أن يتحسن المريض ويخرج من المستشفى، إلى جانب أنه تم تقييم ملف استجابة المريض المناعية، وعلامات حدة المرض، واختبارات التخثر، كما أنه في هذه الدراسة تم استبعاد المرضى الذين كانت مستويات الهيموجلوبين لديهم أقل من عشرة أو كانوا يعانون من أي التهابات في الدم أو أصيبوا يوما بمرض السرطان، أو تلقوا علاجا آخر غير تقليدي، كما تم استبعاد المرضى الذين تقل أعمارهم عن 18 لقول إن الباحثين والأطباء يقومون حالياً بمراحل مختلفة من التجارب لتحديد فعالية العلاج استعداداً للمرحلة التجريبية الثالثة، والجرعة القصوى المثالية، وفعالية العلاج في أمراض الجهاز التنفسي الأخرى مثل الربو، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والتليف الكيسي”.