تنوّعت افتتاحيات صحف الإمارات، الصادرة صباح الثلاثاء، ما بين؛ اللقاء الذي جمع بين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لبحث عدد من القضايا التي تهم الوطن والمواطن، وبدء حكومة الإمارات في تنفيذ نقاط الرسائل التي وجهها الشيخ محمد بن راشد بمناسبة بدء موسم جديد، إضافةً إلى تناول المشهد في جنوب اليمن.
فتحت عنوان “تعزيز المكتسبات”، قالت صحيفة “الاتحاد”: “إن انطلاقة الموسم الجديد تتوج ، بلقاء لقيادات الدولة يجمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، وأخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، تحت عنوان قضايا الوطن والمواطن”.
وأضافت: “لطالما كان توفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين، والعمل على تعزيز المكتسبات في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، من أولويات القيادة التي تحرص بشكل مستمر على تقييم واقع الخدمات المقدمة بين الحين والآخر بهدف اتخاذ القرارات الكفيلة بالبناء على الإنجازات والاستمرار في مسيرة التطور، وتحقيق تطلعات المواطنين”.
وتابعت: “طريق جديد من الإنجاز والعمل في مختلف القطاعات، وسط تصاعد في المؤشرات الاقتصادية والتنافسية، خاصة في ظل القرارات الأخيرة التي اتسمت بالانفتاح بشكل أوسع على اقتصادات العالم، وفتحت أذرع الدولة لاحتضان أصحاب الأعمال المهرة والشركات الناشئة، ما سينعكس إيجاباً خلال الفترة المقبلة على زيادة نشاط حركة الأسواق”.
وأكدت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها أن المستقبل لا ينتظر ولا مكان للمترددين فيه، وجميع القرارات الشجاعة التي تتخذها القيادة تنطلق من هذا المبدأ، بل تتعداه أيضاً لتسابق الزمن في إقامة مشاريع نوعية وفريدة في المنطقة، تعززها السياسات التشريعية الجاذبة للاستثمار وسط بيئة اقتصادية آمنة تسعى إلى فائدة رأس المال والوطن والمواطن.
وحول الموضوع نفسه، وتحت عنوان “لقاء الأمل والطمأنينة” أكدت صحيفة “الخليج” أن أكثر ما يسعد أبناء هذا الوطن المعطاء أن تلتقي قامتان سامقتان من قياداتهم، ليبحثا شؤونهم، ويتناولا بتفاصيل دقيقة كل ما يمكن أن يريح كل من يقيم على هذه الأرض الطيبة، مواطنين ومقيمين، وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم، والعمل على تعزيز المكتسبات وتحقيق التطلعات نحو المستقبل المنشود، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.
وقالت: “إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، تجمعهما الفكرة والطريق، والعمل المخلص المتقن من أجل حاضر الإمارات ومستقبلها، وهذا الانسجام والتنسيق والاتساق في الرؤى المبتكرة، يقع في البدهي، وفي المتداول المعروف، فلقاء القائدين دائماً عنوان اشتغال القيادة على التحقيق المستمر لحلم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونهج صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، في تمكين المواطن والمؤسسة الوطنية معاً”.
وأضافت: “في لقاء المحمدين أمس في مجلس قصر البحر العامر، تتكرر الحكاية الجميلة من جديد، حكاية إمارات العزة والمجد، المطوقة برشد الحكم من كل صوب، فالإنسان والاستثمار في الإنسان هما العنوان، وراحة المواطن هدف يتحقق في الواقع على الصعيدين اليومي والاستراتيجي، والمحمدان يوجهان ويتابعان، ويدعمان ويرصدان ويراقبان. حاضران في أماكن العمل والناس، وموجودان معاً في درب النور والأمل والعمل والحياة نحو حياة أجمل للإمارات”.
وأوضحت أنه ليس القصد الحياة الاعتيادية للمواطن، بل أبعد من ذلك، حياة الرفاه والرغد في وطن الأمن والاستقرار والعدل. ذلك هو محور كل لقاء يجمع محمد بن راشد وأخاه محمد بن زايد، بما في ذلك لقاء أمس، واللافت أن هذه اللقاءات متصلة، في مثابرة قوامها وعي الضرورة؛ فلقاء القائدين جزء أصيل من برنامج عملهما، والمواطن والأسرة المواطنة في أولى الأولويات.
وأشارت إلى أنه من هذا التكامل والتماهي في الرؤى والفكر بين الرجلين تسمو الإمارات وتتبوّأ أرفع الأمكنة، وتحقق الأرقام الأولى. والقائدان، كما قادة الإمارات، وباستلهام نهج المؤسس زايد يرون الحكم تكليفاً وواجباً ومهمة جليلة، وليس تباهياً، أو استعراضاً زائفاً. لذا، فإن وجودهما في هذا الوطن لخدمة المواطن كنز ومبعث فخر، وشعور بالطمأنينة. وقالت الصحيفة في الختام: “من الأعماق تحية حب وشكر يطالان عنان السماء، فأنتما الأمل والمأمول”.
من ناحية أخرى وتحت عنوان “القفز نحو المستقبل”، قالت صحيفة “البيان”: “إن رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جاءت لتضع خارطة طريق، ودليل عمل ومنهجاً وطنياً ليس فقط للمسؤولين في الدولة، بل للمواطنين والمقيمين كافة على أرضها، إنها مسؤولية الجميع من أجل الانتقال بالحراك التنموي بالدولة في مختلف القطاعات إلى آفاق جديدة، وتعزيز التنافسية للاستمرار في صدارة المؤشرات العالمية”.
وأضافت ها هي الحكومة برئاسة سموه تنطلق لتنفيذ نقاط هذه الرسالة واحدة تلو الأخرى، فبعد أن وجه سموه بتشكيل لجنة برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد لمتابعة تطبيق وتنفيذ ما جاء في رسائل القائد للموسم الجديد، أمر سموه أمس بتشكيل لجنة جديدة أطلق عليها “اللجنة العليا للتخطيط العقاري” بدبي، وذلك لوضع استراتيجية واضحة ومدروسة لزيادة مستوى تنافسية القطاع ككل وتأكيد جاذبيته بوصفه قوة دفع أساسية في مسيرة الإمارة الاقتصادية.
وأكدت “البيان” في ختام افتتاحيتها أن اللجان التي يتم تشكيلها، يناط بها ترجمة رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد التي جاءت في وثيقة العام الجديد، إلى واقع ملموس، وتحسين كل الخدمات وذلك للقفز نحو مستقبل لا يعرف حدوداً لطموحات دبي وحكومتها، وهو الأمر الذي عبر عنه سموه في قدرات الحكومة قائلا: ” الرسالة التي بعثناها وصلت. والأفعال أهم من الأقوال. وسنتابع ما وعدنا به. وأجدد ثقتي في كافة الوزراء والقادة لتحمّل مسؤولياتهم أمام شعبنا. وأقول للجميع أحلامنا في السماء. ولكن أرجلنا على الأرض. ولدينا استيعاب للتحديات العملية والواقعية في كافة قطاعاتنا الحيوية والمجتمعية”.
وحول موضوع آخر وتحت عنوان “ألاعيب الإرهاب في اليمن”، قالت صحيفة “الوطن”: “إنه بعد أن فشلت كل محاولات الالتفاف على قرار الشعب اليمني في الجنوب من قبل ما تسمى “الشرعية” ومعها حزب “الإصلاح” الإخواني، ومن يتكاتف معهما من جماعات وتنظيمات إرهابية، تواصل بعض الأصوات التي تنعق من باب التهويل ومحاولة نشر الخوف بالتهديد من إثارة نعرات قبلية قد تكون خطيرة كما يصفونها”.
وأضافت: “الآن بعد أن فشلوا عبر الإرهاب والخطب ومحاولة بث الفرقة بين أهل الجنوب، أو السيطرة على مدنه الرئيسية وخاصة عدن، تحولوا للتخويف من الخلاف القبلي!، علماً أن الجميع تابع خلال الفترة الماضية أن قبائل الجنوب جميعها زحفت إلى عدن لتعبر عن إرادتها .. لافتة إلى تأكيد المجلس الانتقالي الجنوبي أنه مع الحوار للتعامل مع جميع القضايا الخلافية، في الوقت الذي كان الطرف الآخر يلوح بالمليشيات ويحاول أن يسيطر بالقوة المسلحة وهو ما فشل به وارتد عليه أيضاً، وبالتالي لم يعد لهم من عذر إلا بالخوف زورا من خلافات قبلية قد تنقلب إلى أزمات ومعارك، لكن الحقيقة أن قبائل اليمن لا تعيش في أغلب مكوناتها أي مخاوف من هذا النوع فهي تدرك هدفها وتعرف ما تريد جيداً ومن الذي يمثلها ومن الذي يدعي ذلك زوراً وبطلاناً”.
واختتمت صحيفة “الوطن” افتتاحياتها بالقول: “أن من يريد الحوار يدخله دون تهديد بالقوة أو التلويح باستخدامها، ويجب أن يجلس على طاولة الحوار بعقل منفتح على كل التفاصيل، أما محاولة التقدم عسكرياً لاستخدام ذلك كنقاط قوة، فهو لا يدخل الحوار إلا لأهداف مبيتة”.