رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

كريم بنزيما يعود أمام الاتفاق

قالت صحيفة (اليوم) السعودية إن كريم بنزيما سيعود للمشاركة...

تأييد حكم حبس الفنان أحمد فلوكس 6 أشهر بتهمة تعاطي المخدرات

أيدت محكمة استئناف جنايات مطروح الحكم الصادر بحبس الفنان...

هل شرب الحليب بعد عمر السنتين مفيد للطفل؟

أهمية الحليب في السنوات الأولى من عمر الطفل لا شك...

دوري أبطال أوروبا: نهائي مبكر بين بايرن ميونيخ وسان جيرمان

خاص- الإمارات نيوز على وقع التحديات المتبادلة بين الفريقين، والتصريحات...

عادات الشتاء الخاطئة: كيف تؤثر على مزاجك وتزيد من الاكتئاب؟

متابعة بتول ضوا مع قدوم فصل الشتاء، يشعر الكثيرون بتغيرات...

الإمساك المزمن عند الأطفال.. أسبابه وطرق علاجه

يعد الإمساك من الأمراض الشائعة عند الأطفال التي قد تؤرّق الطفل وأهله، ويصعب عادةً تحديد سبب معين للإمساك، لكن هناك عوامل قد يساهم أحدها أو بعضها مجتمعةً في الإصابة بالإمساك. منها الأسباب الغير عضوية، وهي الشائعة وتمثل 95% من الحالات، مثل: طبيعة التغذية، وتغيير نوع الحليب، ومحاولة تدريب الطفل على استخدام المرحاض، ويسهل عادةً علاج تلك الأسباب، أما الأسباب العضوية أو المرضية فهي نادرة، ولكن يعتبر تشخيصها ومعالجتها مبكراً في غاية الأهمية نظراً لخطرها على صحة الطفل.

وتلعب نوعية غذاء الطفل دوراً رئيسياً في تحديد عدد مرات الإخراج وسهولته، فالوجبات التي تحتوي سعرات حرارية عالية كالحليب والأرز والحلويات والخبز الأبيض يتم امتصاص أغلبها، مما يؤدي إلى تأخر إخراج الفضلات والتخلص منها، وبالتالي تتجمع في الجزء الأخير من الأمعاء أو ما يسمى بالمستقيم لفترة أطول، وتجف تدريجياً، تاركة فضلات أكثر صلابة ذات حجم كبير يصعب على الطفل إخراجها، كما أنه من الممكن أن يكون الإمساك في حالات نادرة ناتجاً عن حساسية الطفل لبعض الأغذية كالحليب الصناعي.

ويؤدي الإمساك وبقاء البراز فترة طويلة في الأمعاء إلى زيادة حجمه وتصلبه؛ لذلك يصعب على الطفل إخراجه، وبعد محاولة شاقّة قد يؤدي خروج البراز المتصلب إلى حدوث شرخ أو جرح في فتحة الشرج، مما يسبب ألماً شديداً عند الإخراج، ونتيجة لذلك يقاوم الطفل عملية الإخراج التي تصبح مؤلمة نتيجة وجود الشرخ مما يزيد من حدّة الإمساك لدى الطفل، ويستطيع الطبيب المتخصص تشخيص الشرخ عن طريق الفحص الإكلينيكي، وتتركز طريقة علاجه على علاج الإمساك المصاحب له ومسبباته، كما قد يصف الطبيب بعض الكريمات الموضعية لتخفيف الآلام المصاحبة.

وتعد المواد الغذائية الغنية بالألياف كالخضار والفواكه عنصراً أساسياً في الوجبة المتوازنة، فنظراً لعدم قدرة الجسم على هضمها وامتصاصها، تكوّن الألياف الجزء الأكبر من الفضلات، وتساعد على بقاء الماء فيها مما يجعلها طرية، ويساهم ذلك على سهولة إخراجها والتخلص منها، لذلك ينصح أيضاً بالإكثار من الماء والسوائل لتفادي الإمساك.

وفي معظم الحالات لا يوجد خطورة مباشرة على صحة الطفل، ولكن بعض حالات الإمساك الشديد قد تدل على وجود مرض عضوي، ومن تلك الحالات الإمساك المزمن منذ الولادة، أو إمساك حديثي الولادة خاصّة عندما يكون مصحوباً باستفراغ متكرر، وكذلك عندما يصاحب الإمساك انتفاخ في البطن، أو صعوبة في الأكل، وبطء في النمو، أو فتور في نشاط الطفل، أو ضعف في العضلات والأعصاب، وفي تلك الحالات يجب الإسراع في مراجعة استشاري جراحة الأطفال لتحديد التشخيص وتقديم العلاج المناسب.

في حالة الإمساك الشديد يؤدي تراكم الفضلات في المستقيم أو الجزء الأخير من الأمعاء إلى توسع ذلك الجزء، مما يفقده القدرة على الانقباض بشكل فعال للتخلص من الفضلات، ويزيد من حدة الإمساك، كما قد يصاحب الإمساك الشديد فقدان القدرة على التحكم في البراز بشكل مؤقت، كما قد يؤدي في بعض الحالات إلى فقدان للشهية، وضعف في نمو الطفل، وعادةً ما تتحسن تلك الأضرار عند تقديم العلاج المناسب.

يتطلب علاج الإمساك المزمن تعاوناً كبيراً من قبل الأهل وخاصّة الأم، وكما يتطلب الكثير من الصبر والالتزام بمتابعة الطبيب واتباع إرشاداته، ويعتبر تغيير نمط وطبيعة الغذاء الخطوة الأولى في العلاج الصحيح، وفي بعض الحالات تكون هي الخطوة الوحيدة اللازمة للتخلص من الإمساك، يحتاج الطفل عادةً في المراحل الأولى إلى أدوية ملينة تساعد على ترطيب الفضلات، وبالتالي سهولة إخراجها، وبإمكان الأم تعديل الجرعة حسب إرشادات الطبيب لتضمن الاستجابة المثالية، حيث بإمكانها تقليل أو زيادة الجرعة حسب حالة الإخراج عند الطفل.

لا يستدعي الإمساك المزمن أي تدخل جراحي إلا في حالات نادرة منها على سبيل المثال: الإمساك العضوي الناتج عن انسداد الأمعاء، أو الإمساك المصاحب للإصابة بأمراض عصبية مزمنة، وتتمثل الجراحة إما في استئصال الجزء المسدود أو إحداث آلية صناعية للتخلص من الفضلات عند الحاجة.

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي