“النوبات القلبية” و”السكتة القلبية” باتت حاضرة بقوة لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم، في ظل الضغوط الحياتية التي يعيشها لبكثيرون في الآونة الأخيرة، فأصبح مرض ارتفاع ضغط الدم “القاتل الصامت”، حيث يُعد سبب رئيسي لـلنوبات القلبية أو السكتة الدماغية، فضلاً عن قائمة من أمراض تصيب الشرايين والأوعية الدموية؛ وعادة ما يقع الرجال بنسبة أكبر ضحية هذا المرض مقارنة بالنساء.
وهنا كان للأطباء وقفة إرشادية كبيرة، للكشف عن الخطوات الصحيحة لاحتوائه، حيث نصحوا بضرورة مكافحته قبل أن يتمكن من الجسم، خصوصاً أنه مرض يظهر مع تقدم العمر، حيث يُفضلون احتواء ضغط الدم بطرق طبيعية دون الحاجة إلى تناول الأدوية، هذا إذا ما كانت الحالة تساعد على ذلك بطبيعة الحال. أما في الحالات المستعصية فلا يوجد مفر من تناول العقاقير الطبية.
ونستعرض فيما يلي أهم الوصفات الطبيعية التي يشدد عليها الأطباء في خمس خطوات فقط، كما ورد في صحيفة “الإمارات اليوم”:
ممارسة الرياضة
ولأن للرياضة مفعول سحري على جسم الإنسان بشكل عام، كان لها حضورًا كبيرًا عند ارتفاع ضغط الدم، فهي تساعد على خفض الوزن، ما أنها تسهّل عملية نقل الأوكسجين إلى الأوعية الدموية إلى جانب التخلص من نسب الملح في الجسم. عطفاً على كل هذا، تساعد الرياضة على الزيادة من كمية عضلات الجسم، ما يعني الحد من تكوّن الخلايا الدهنية ورواسب كربونات الكالسيوم الضارة داخل الجسم.
تجنُّب الغضب
فمن المغروق أن ارتفاع ضغط الدم مرتبط بالغضب الزائد و الانفعال، حيث تفرز الغدد الكظرية هرمون الكورتيزول، وأندرنالين، ونورادرينالين، وتسرّع هذه الهرمونات دقات القلب ودرجة الضغط بالدم، وكلما كان الإنسان معرضاً للضغط النفسي والعصبي ارتفعت إفرازات هرمونات الانفعال.
التقليل من الملح
كما نصح الأطباء بضرورة تناول كمية من الملح لا تفوق على خمسة غرامات يومياً. فالملح يساعد على تركيز نسبة كربونات الكالسيوم الضارة بجسم الإنسان.
الأغدية الصحية
وهنا توقف الأطباء عن دور التغذية السليمة القائمة على الاعتماد على الخضراوات والفواكه والزيوت النباتية، مع تجنب الاستهلاك اليومي للحوم والدهون الحيوانية والسكر، كما يُنصح بالصوم المتقطع الذي أثبت طبيّاً فاعليته في مواجهة أعراض ضغط الدم.
التدخين
وأخيرًا شدَّد الأطباء على أن أكثر الأمور تهديداً لصحة الإنسان، وهي التدخين أحد المسببات الرئيسة لارتفاع ضغط الدم، لأن مادة النيكوتين تمنع الأوكسجين من الوصول إلى الدم، كما أنها تساعد على تصلّب البروتينات الشحمية في الدم، وهو ما يؤدي إلى سدّها وتضييقها عبر تكوّن لوحات داخل الشرايين، وعلى المصابين بارتفاع ضغط الدم الإقلاع عن التدخين فوراً، لأن معدل الخطر على حياتهم أعلى بكثير.