منحت وكالة “موديز” لخدمات المستثمرين ، في تقرير أصدرته أمس الثلاثاء، دولة الإمارات، جدارة ائتمانية قوية عند التصنيف Aa2 مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وأوضحت أن هذا التصنيف المرتفع يعكس اعتقاد “موديز” بأن حكومة الإمارات تستطيع أن تحظى بدعم مالي غير مشروط من حكومة أبوظبي والحاصلة على التصنيف الائتماني Aa2 نفسه، مع نظرة مستقبلية مستقرة أيضاً التي تستفيد من الأصول السيادية الهائلة المملوكة لجهاز أبوظبي للاستثمار “أديا”، ومنحت “موديز” عامل القوة الاقتصادية فئة مرتفعة عند aa3.
وأورد التقرير عدة مقومات تعزز الجد ارة الائتمانية للإمارات، منها بنية تحتية فائقة الجودة، وارتفاع هائل في نصيب الفرد من الدخل القومي، واحتياطيات هيدروكربونية وفيرة.
واستندت “موديز” إلى 4 عوامل تحليلية رئيسة في تصنيفها الائتماني للإمارات، وهي قوتها الاقتصادية، وقوة مؤسساتها الحكومية وقدراتها المالية وحساسيتها للمخاطر الخارجية، وهناك عوامل سياسية تصب أيضاً في رفع الجدارة الائتمانية للإمارات، ومنها سياستها الداخلية المتسمة باستقرار قياسي وعلاقاتها الخارجية القوية.
وأفاد التقرير، وفق صحيفة “البيان”، بأن نسبة عائدات الهيدروكربونات إلى إجمالي العائدات الحكومية المُجَمّعَة في الإمارات بلغت 46% في 2019، موضحاً أن النظرة المستقبلية المستقرة لحكومة الإمارات مدعومة بالنظرة نفسها لحكومة أبوظبي، إضافة إلى التقدم المتوقع تحقيقه على المدى المتوسط بفعل النجاح المتواصل في جهود تنويع الاقتصاد.
وعن الانخفاض في أسعار النفط بفعل ضعف الطلب العالمي نتيجة تفشي “كورونا”، استبعدت “موديز” أن يتجاوز تأثير هذا الانخفاض في التصنيف الائتماني لحكومة أبوظبي في المدى القصير.
وأوضحت أن ارتفاع التصنيف الائتماني لأبوظبي في المستقبل سيؤدي إلى ارتفاع مماثل في تصنيف حكومة الإمارات بحكم العلاقة المتداخلة الوثيقة بين الجانبين، خاصة إذا ترافق هذا الارتفاع مع ظروف خارجية مواتية كالتراجع في حدة التوترات الجيوبوليتيكية الإقليمية.