يواصل فيروس”كوفيد-19″ المعروف باسم كورونا المستجد انتشاره حول العالم، ومن جانبه حذر ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق، أدهم إسماعيل، من تكرار سيناريو مشاهد الضحايا في إيطاليا وأسبانيا وإيران بالعراق جراء عدم التزام المواطنين في إجراءات مواجهة جائحة كورونا.
وشدد إسماعيل، على اتخاذ إجراءات تجنب العراق هذا السيناريو منتقداً التراخي بالحظر.
كما حذر الخبير السابق في الاتحاد الدولي للصليب الأحمر، فلاح الساعدي، من “كارثة وبائية” قد يتعرض لها العراق بسبب حظر التجوال الأمني.
وأضاف الساعدي، إن “ما يجري في العراق وبغداد على وجه الخصوص هو حظر أمني وليس حظرا صحيا وهذا سيؤدي الى كارثة وبائية وستتجاوز الإصابات عشرات الآلاف”، بحسب حواره لوكالة روسيا اليوم.
وتابع قائلاً، أن “الفرق بين الحظر الأمني والحظر الصحي، هو أن يتم بتضييق الخناق على الحي السكني بواسطة قطع الطرق الرئيسية والعامة ونشر القوات الأمنية في التقاطعات الرئيسية وهذا ما يحصل الآن في بغداد”.
وأوضح، إلى أن “الحظر الصحي، هو عملية فك الخناق عن الحي السكني ورصد تجمعات المواطنين ومنعها “، مبينا أن “تضييق الخناق على المناطق الشعبية على وجه الخصوص يولد انفجارا وبائيا وهذا ما سوف يحصل قريبا لو استمرت الاجراءات بهذا الشكل”.
وأضاف، أن “من بين أفضل الوسائل لفك الخناق هي السماح للسيارات بالتجوال في الطرق الرئيسية والعامة بانسيابية عالية مع الأخذ بنظر الاعتبار التزامهم بشروط الوقاية الصحية (استخدام الوقائية القفازات والكمامات) مع فرض عقوبات شديدة على المخالفين”.
وتابع، “ويترافق فك الخناق عن الحي السكني منع التجمع لأكثر من ثلاثة أشخاص في الأزقة والساحات والحدائق مع فرض عقوبات صارمة على المخالفين، وهذا يتطلب إعادة نشر القوات الأمنية داخل الأحياء السكنية”.
واقترح، “السماح للأفران والصيدليات ومحال الخضار والتغذية فقط من الساعة 8 صباحا إلى 5 عصرا وهي الفترة المشمسة ذات درجات الحرارة العالية والتي تساعد على ارتياد أعداد قليلة، وكذلك فتح مكاتب إغاثة حكومية داخل الحي السكني لتقديم الدعم اللوجستي (الغذائي والدوائي) وهذه مسؤولية الحكومة ومنظمات المجتمع المدني” .