نجح الليتوانيون، في ظل القيود المفروضة على السفر في إطار مواجهة انتشار فيروس “كورونا” المستجد، من العثور على بديل بكلفة زهيدة هذا الصيف من خلال دعوة فرنسا وإيطاليا وإسبانيا إلى فيلنيوس.
وستتحول عاصمة ليتوانيا إحدى دول البلطيق، وفقًا لما ورد في صحيفة “العين” الإماراتية إلى بلدان عدة أخرى خلال عطلة نهاية الأسبوع طوال موسم الصيف، وعمَّت الموسيقى الإيطالية أرجاء المدينة القديمة في فيلنيوس خلال عطلة نهاية الأسبوع الأولى في يونيو/ حزيران الجاري، واقترحت المطاعم المحلية أطباقا إيطالية ومن المطبخ المتوسطي مع نصب أعلام إيطاليا الخضراء والبيضاء والحمراء.
وقالت أوريليا بانيلايتين وهي موظفة في إدارة رسمية أتت مع صديق للاستمتاع بالأغاني الإيطالية في مطعم في الهواء الطلق إن الأجواء التي تنقل إلى مكان آخر ساعدتها على “الخروج من قوقعة العزل”، وفي الأسابيع المقبلة، يمكن لسكان فيلنيوس “السفر” لاستكشاف ثقافات الهند والولايات المتحدة وفرنسا فضلا عن إسبانيا وألمانيا واليابان.
وأعربت راسا كليوستورياتيت وهي مترجمة عرضت ثلاثة كتب لمؤلفين إيطاليين معاصرين ضمن هذه المبادرة، عن الأمل برؤية الناس “يستفيدون من الروح الإيطالية من دون مغادرة المدينة”، وقال زوجها المغني الإيطالي الأصل ماريو دي باسكواله إن مشاعر متناقضة كانت تخالجه قبل أن يصعد مع الغيتار إلى مسرح نصب قرب كنيسة القديس يوحنا العائدة إلى القرن السابع عشر مع منظر مطل على العاصمة الليتوانية.
وأعادت ليتوانيا فتح أبوابها أمام السياح الآتين من غالبية الدول الأوروبية منذ مطلع الشهر الحالي؛ بعدما سيطرت على انتشار مرض كوفيد-19، وبلغت الوفيات الناجمة عن هذا المرض 71 من أصل 1720 إصابة في البلد البالغ عدد سكانه 2,8 مليون نسمة، وبدأت دول أوروبية أخرى فتح حدودها أمام الأجانب إلا أن المخاوف على الصحة تعيق جهودها لعودة السياح فيما يتكبد قطاع السفر خسائر كبيرة جدا.
ووضعت لافتة على بوابة إحدى متنزهات فيلنيوس، تدعو فيها إلى الاستمتاع “بعطلة إيطالية في فيلنيوس”؛ وفي الحديقة تنكر رجل متخصص بتسلية الأطفال بلباس سوبر ماريو وهو شخصية سمكري إيطالي في لعبة إلكترونية معروفة؛ وقالت جوستينا سابوكينه المقيمة في فيلنيوس “هذا رائع للأطفال بعد الحجر. وهي افتتاحية جميلة لموسم الصيف” فيما طفلتها البالغة خمس سنوات تلعب مع سوبر ماريو الذي ارتدى سروال العمل الأحمر والقميص الزرقاء المعهودين.