تعهد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بالمحافظة على التمويل المخصص لإدارات الشرطة في الولايات المتحدة، وسط دعوات متزايدة تطالب بتخفيضات هائلة لميزانيات قوات إنفاذ القانون، فيما يطالب المحتجون بوضع حد لوحشية الشرطة في أعقاب وفاة “جورج فلويد” بعد احتجاز الشرطة له في منيابوليس الشهر الماضي.
وقال “ترامب” في اجتماع لمسؤولي وكالات إنفاذ القانون الاتحادية والمحلية في البيت الأبيض: “لن يكون هناك خفض للتمويل، ولن يكون هناك تفكيك لشرطتنا.. نريد التأكد من أنه لا يوجد أي أعضاء سيئين هناك، لكن 99 بالمئة منهم عظماء”.
ويفسح غضب المحتجين على وفاة “فلويد” في 25 مايو الطريق لتحرك متنام لجعل القضية نقطة تحول في العلاقات العرقية والشرطة، فيما يدعو بعض المحتجين وبعض الديمقراطيين المتحررين إلى خفض ميزانيات الشرطة، لكن الديمقراطيين المعتدلين نأوا بأنفسهم عن الاقتراح، ومن بينهم “جو بايدن” المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة.
وتهكم المحتجون على “جاكوب فري”، رئيس بلدية منيابوليس في مطلع الأسبوع بعد أن أبلغهم معارضته لمطالبهم بإجراء تخفيضات في إدارة الشرطة في المدينة، وفق وسائل إعلام.
وقالت المتحدثة الصحفية باسم البيت الأبيض “كايلي ماكيناني”، في إفادة صحفية في وقت سابق يوم الاثنين إن “ترامب فزع من التحرك المطالب بخفض تمويل الشرطة”، وأشارت إلى أن “الرئيس يدرس عددا من الاقتراحات المختلفة” للرد على وفاة فلويد، لكنها لم تقدم تفاصيل عن الإجراءات التي يدرسها”.
وكشف أعضاء ديمقراطيون في الكونجرس النقاب عن مشروع قانون يوم الاثنين يهدف لمكافحة العنف والظلم العنصري الذي ترتكبه الشرطة.
ومن المقرر أن يتخذ مشروع القانون خطوات كبيرة تشمل السماح لضحايا سوء سلوك الشرطة بمقاضاتها للحصول على تعويضات وحظر تكبيل المعتقل مع الضغط على رقبته وإلزام أفراد قوة إنفاذ القانون باستخدام كاميرات تثبت بملابسهم وفرض قيود على استخدام القوة المميتة، كما يسهل إجراء تحقيقات مستقلة مع مراكز الشرطة التي يرتكب أفرادها انماطا من سوء السلوك.