أبدت أستراليا خيبة أملها لأن الصين لا ترد على نداءاتها لتخفيف التوترات بين البلدين، والتي تصاعدت بعد أن دعت كانبيرا إلى إجراء تحقيق دولي في منشأ فيروس كورونا.
وقال وزير التجارة الأسترالي “سيمون برمنغهام”، الذي طلب إجراء محادثات مع نظيره الصيني منذ أسابيع، إن بكين تجاهلت نداءات كانبيرا، وأضاف في تصريحات لهيئة الإذاعة الأسترالية اليوم الاثنين: “للأسف طلباتنا من أجل إجراء مباحثات قوبلت بشكل سلبي حتى الآن، وإن “هذا أمر مخيب للآمال”.
وتصر أستراليا، وفق رويترز، على أن دعوتها لإجراء تحقيق مستقل في الجائحة التي تقول إنها نشأت على الأرجح في سوق للحيوانات البرية في مدينة ووهان الصينية، لا تستهدف الصين سياسيا.
واتهمت الصين أستراليا بالقيام “بحيل تافهة”، فيما حذر سفير الصين في أستراليا من أن المستهلكين الصينيين قد يقاطعون المنتجات الأسترالية إذا واصلت كانبيرا هذا التحقيق.
وعلقت الصين أيضا استيراد اللحم البقري من أربع من أكبر شركات تصنيع اللحوم في أستراليا، وفرضت تعريفات جمركية كبيرة على واردات الشعير على الرغم من إعلان الجانبين أن تلك الإجراءات ليس لها صلة بالخلاف بشأن الجائحة.
وتوترت العلاقات بشكل عام بسبب اتهامات كانبيرا بتدخل الصين في شؤونها الداخلية والقلق مما تعتبره أستراليا نفوذ الصين المتزايد في منطقة المحيط الهادئ، وفقا لـ”روسيا اليوم”.
يذكر أن الصين تعد أكبر سوق للصادرات الأسترالية، حيث تحصل على أكثر من 30% من صادرات أستراليا من حيث القيمة.