يعاني الكثير من الأشخاص من أمراض خطيرة؛ ولكن اللافت أن هناك أمراض تُصيب الجسم من دون ألم، وهو ما اتجه إليه الأطباء للكشف عن إشارات وعلامات تكاد تكون لأمراض مُدمرة وخطيرة، ومن بينها أمراض الكبد، مثل التليف والتهاب الكبد، والسرطان، وهي تتطور من دون ألم في المراحل الأولى، ولا يتم ملاحظتها لفترة طويلة.
وكشف الخبراء والمختصون عن أربع علامات يمكن أن تكون إشارات لأمراض مدمرة خطيرة، وهي:
لون البول
أوضح الخبراء أن تغيير لون البول يُعد علامة على حالات عدوى الجهاز البولي أو التهابه، ومعاناة الكبد بتأدية وظائفه بصورة طبيعية، خصوصاً إذا استمر الوضع لفترة طويلة فعليك مراجعة الطبيب؛ وليس بالضرورة أن يكون لون البول مرتبطا بأمراض الكبد، فبعض المأكولات واستخدام عقاقير معينة يمكن أن تغير لون البول، ولكن لفترات قصيرة. بحسب موقع medikforum.
لون العينين
وأشاروا إلى أن لون العينين علامة أخرى محتملة لمشاكل الكبد، ففي بعض الأحيان يتغير لون العينين، بسبب “متلازمة جيلبرت” التي تتميز بانخفاض في نشاط إنزيم معين وزيادة تركيز البيليروبين في الدم، وهي حالة شائعة وغير ضارة تؤثر على الكبد وفيها لا يعالج الكبد البيليروبين بشكل صحيح، وتحدث نتيجة لطفرة جينية موروثة، قد لا تعرف أنك مصاب بمتلازمة “جيلبرت” حتى تكتشف ذلك مصادفة، مثل عندما تكشف اختبارات الدم عن ارتفاع مستويات البيليروبين.
الضغط في منطقة البطن
كما سلط الخبراء الضوء على الكبد والذي يشغل بشكل رئيسي الجزء العلوي الأيمن من البطن، حيث أكدوا أنه إذا تم الشعور بالضغط في هذه المنطقة، فقد يشير ذلك لزيادة في حجم الكبد “تضخم الكبد”، وقد تكون الدهون الزائدة نتيجة تعاطي الكحول أو سوء التغذية، مما يؤدي إلى السمنة العامة، حيث يتوقف الكبد عن أداء وظيفته الرئيسية في الترشيح بشكل كاف، مما يزيد من تركيز المواد التي يحتمل أن تكون سامة.
لون القرنية
ويُعد تغير لون القرنية إلى اللون البني الذهبي، العلامة الثالثة التي كشفها المختصون، حيث أكدوا أنها تدل على الإصابة بمرض “ويلسون” وهو اضطراب موروث نادر يؤدي إلى تراكم كميات كبيرة من النحاس في الكبد والدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى. وعادة ما تبدأ الأعراض في سن 12 إلى 23 عاما، ولتفادي الأثار الخطيرة للمرض فعليك مراجعة الطبيب حال لاحظت هذا العارض.
وحذَّر الأطباء من بعض العادات السيئة، مثل الإفراط في تعاطي الكحول والتدخين، والتي تُزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، ونصحوا بضرورة احتواء النظام الغذائي على الفواكه والخضروات والأسماك والحليب والعسل واللحوم والحبوب والزيوت النباتية وغيرها من المنتجات الصحية، هذا إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية.