أكد الأطباء والاستشاريين، أن للنوبات القلبية أعراض وعلامات مبُكِّرة تُنذر بالإصابة بها، فهي تحدث بسبب نقص الدم الذي يصل إلى القلب، وتتطلب عناية فورية من الخبراء الطبيين، ، فقد تكون النوبة القلبية أحد أعراض مرض القلب التاجي؛ حيث تتراكم الرواسب الدهنية في الشرايين وتحد من كمية الدم التي تصل إلى القلب.
وقال الدكتور كارل أورينغر، الأستاذ المساعد في الطب ومدير طب القلب والأوعية الدموية الوقائي في كلية الطب بجامعة “ميامي ميللر” وفقًا لموقع ” روسيا اليوم”، “إن من بين العلامات التحذيرية غير المعتادة للحالة، هو اكتشاف وجود علامة على تورم القدمين؛ حيث غالبًا ما يلاحظ وجود فجوة على الجلد بعد خلع الجوارب”.
وأوضح أورينغر، “إن علامات مثل تورم الكاحلين أو زيادة الوزن، لا تعني بالضرورة أنك مصاب بأمراض القلب، ولكنها تؤخذ في الاعتبار مع أعراض أخرى ودراسات مخبرية وتاريخ العائلة، فهي جزء مهم من تشخيص أمراض القلب أو قصور القلب”.
وأضاف الدكتور أورينغر، أن احتباس السوائل في القدمين والساقين يُعرف باسم “الوذمة المحيطية”، التي قد تظهر على شكل “علامات جورب” على الساقين والكاحلين في نهاية اليوم، ويمكن للطبيب العام التحقق من هذه العلامة، بالضغط على الكاحل أو عظم الساق، لمعرفة الأثر الناجم عن ذلك، ويُعرف هذا باسم “وذمة التنقر”، ويمكن أن يشير إلى قصور القلب الاحتقاني. وقد تكون الوذمة علامة على قصور القلب؛ لأنه عندما لا يضخ القلب جيدًا، يميل السائل من داخل الأوعية الدموية إلى التسرب إلى الأنسجة المحيطة.
وكشف، “قد تحدث الوذمة المحيطية بسبب مجموعة من المشاكل”، لافتًا إلى أن معظم الأشخاص الذين يعانون من الوذمة المحيطية لا يعانون من أمراض القلب، ولكن يمكن أن تكون علامة مهمة إذا كانت هناك علامات وأعراض أخرى لفشل القلب”.
واختتم أورينغر حديثت بالتأكيد على أن الوذمة المحيطية في معظم الأحيان تكون نتيجة احتباس السوائل بدلًا من حالة كامنة، وعادة ما يكون التورم في القدمين والكاحلين خفيفًا ومؤقتًا، وعندما يقف الشخص أو يجلس لفترات طويلة طوال اليوم، تسحب الجاذبية الدم إلى الساقين، وهذا الضغط المتزايد يدفع السوائل من الأوعية الدموية إلى الأنسجة الرخوة؛ ما يسبب تورُّمًا خفيفًا، ويسمى التورم المرتبط بالجاذبية، بالوذمة التابعة، وهو أكثر وضوحًا في نهاية اليوم، وهذا هو السبب في أن علامات الجوارب عادة ما تكون أسوأ في المساء.