تنوّعت افتتاحيات صحف الإمارات، الصادرة صباح الأحد، ما بين؛ انطلاق العام الدراسي الجديد وشحذ القيادة الرشيدة لهمم الطلبة والعاملين في الميدان، وكلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التي تطلق العنان أمام الطلبة والميدان التربوي نحو الإبداع والتميز، إضافةً إلى التحذير من خطر الجماعات الإرهابية في كل مكان في العالم..
وتحت عنوان “عام جديد”، قالت صحيفة “الاتحاد”: “عام دراسي جديد ينطلق اليوم، وسط حشد للطاقات، وشحذ القيادة الرشيدة لهمم أبنائنا الطلبة والتربويين العاملين في الميدان، وحثهم على بذل أفضل الجهود لضمان استمرار تميز الدولة في القطاعات المختلفة، ذلك أن المستقبل يقوم على هؤلاء البناة من الطلبة المفعمين بالتفوق والإبداع والتميز”. وأضافت أن “رسائل الموسم الجديد” التي خطها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، تشكل للعاملين في أي قطاع بالدولة ومنها التعليمي خطة عمل تقوم بالأساس على الثقة بمنجزات الدولة، منذ تأسيسها، وتعظيم هذه المنجزات، وتدعو إلى البناء دون الالتفات لكل متخاذل أو متقاعس عن أداء واجبه.
وتابعت: “تطلق كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، العنان أمام الطلبة والميدان التربوي برمته نحو الإبداع والتميز، وتحثهم على الاستفادة مما توفره المنظومة التعليمية في الدولة من أرقى أساليب التدريس والتجهيزات والاحتياجات التعليمية التي تضاهي الدول المتقدمة”. وأكدت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها أن قطاع التعليم شكل ولا يزال أولوية لدى القيادة، حيث يشهد تطوراً في كل عام، ولعل أبرزه في العام الحالي إدخال اللغة الصينية للمدارس، وإضافة برامج تعليمية حديثة وعصرية ضمن الخطة الدراسية، تساعد على بناء جيل المستقبل المتميز والقادر على حمل الأمانة في وطن قدم الكثير لأبنائه، وكل عام والجميع بألف خير.
من جهتها، وتحت عنوان “إرث زايد خط أحمر”، كتبت صحيفة “الوطن”: “أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، أكد في رسائله التي وجهها إلى المواطنين، العديد من الأمور التي تعتبر شديدة الأهمية، والتي تكفل الحفاظ على ريادة الدولة ومكانتها وإعطاء زخم أكبر لمسيرتها التنموية الشاملة والحضارية مبيناً سموه أننا دولة تملك الشجاعة لتواجه الحقائق وتراجع الحسابات وتعدل الاستراتيجيات”.
وذكرت أن اللافت بها تأكيد سموه أننا دولة تنطلق بقوة نحو المستقبل ونستند إلى قرابة نصف قرن هو عمر الدولة من الصدق والسمعة الطيبة والاحترام المتبادل مع جميع دول العالم، وبالتالي لن يكون مسموحاً لأحد خاصة الناشطين على مواقع التواصل من المس بسمعة الإمارات التي تحظى باحترام العالم أجمع وبأفضل العلاقات مع جميع الدول، وهذه الإنجازات حصيلة عملية بناء وطني وجهود آلاف فرق العمل التي سخرت كل مساعيها لأجل الوطن وليبقى اسم الإمارات منارة تشع ألقاً وازدهاراً وتطوراً وتعكس واحدة من أنجح المسيرات التنموية في تاريخ العالم الحديث.
وأوضحت أن ذلك يعد تأكيداً على أن الصورة الناصعة التي باتت عليها الإمارات وشعبها وما يختزنونه من إرث عظيم شامخ أعظم وأكبر من أن يتناوله عدد من طلاب الشهرة الجوفاء التي باتت هوساً يسيطر على قلوب وعقول الكثيرين في زمننا، فهنا دار زايد وأرضه المباركة الطاهرة التي يبني بها شعبها منذ 48 عاماً على القيم والخير والرفعة والكرامة ولن يكون بمقدور أحد مهما فعل أن يؤثر على المسيرة المشرفة.
وأشارت إلى أن الرسالة تناولت العديد من الأمور وكانت تأكيداً جديداً أننا الدولة الأكثر استعداداً للمستقبل وتنافسية والأسرع نمواً والأكثر تقدماً والأفضل في تبني تكنولوجيا المستقبل، فضلاً عن كوننا نمتلك شجاعة التعامل مع الواقع وحقائقه وتعديل استراتيجياتنا بما يواكب التغيرات، فنحن لا نعرف الجمود ولا الطرق التقليدية بل عودتنا حكومتنا الرشيدة على أن تمتلك القدرة لمواكبة المستجدات والتعامل معها ومواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص.
وأضافت أن صاحب السمو نائب رئيس الدولة، بين أن الميدان هو مكان الوزراء والقادة، حيث إن المعيار هو الإنجازات وليس المحاضرات، كما أكد سموه في مناسبة جديدة ضرورة التعامل مع المواطنين واحتياجاتهم وآرائهم وشكاواهم، محذراً سموه من عدم مواجهة شكاوى الناس أو التعامل معها كما يجب، لأن التواصل مع المواطنين هو أساس الثقة وفي غياب ذلك فهو عملياً أشبه بحجب الثقة عن أي جهة تقصر في التواصل مع المواطنين والتعامل مع أمورهم بشكل مباشر.
وقالت “الوطن” في ختام افتتاحيتها: “نثق تماماً أننا في وطن الكبار والإنجازات ونحرص على مسيرته وسمعته، وسننتصر في كل ميدان نخوضه، لأن الوطن الذي أسسه الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” على الرفعة والكرامة وعزز القيم في نفوس شعبه وجعلها منهاج حياة سيكون قوياً دائماً يعرف هدفه ويسعى لمستقبل أبنائه الذي يمكنهم من مقوماته، ولنا بالقيادة ورؤاها واستراتيجياتها ومبادراتها ومتابعاتها مثال على أننا شعب يعرف طريقه ويؤمن أن مكانه في أعلى قمم المجد ولن يستطيع أحد أن يحرف البوصلة عن وجهتها الراسخة في العقول والقلوب”.
من ناحية أخرى، وتحت عنوان “الإخوان غطاء الإرهاب”، قالت صحيفة “البيان”: “إن الأحداث المتصاعدة في جنوب اليمن كشفت عن الحقيقة التي سبق أن كشفتها العمليات الإرهابية في مختلف دول المنطقة، وهي أن تنظيم الإخوان المدعوم بقوة من قطر وتركيا، يشكل غطاءً خطيراً لباقي التنظيمات والجماعات الإرهابية النشطة في المنطقة العربية، مثل داعش والقاعدة وغيرهما”.
وأشارت إلى أن ما يحدث من عمليات إرهابية في سيناء وغيرها من المدن المصرية يؤكد هذه الحقيقة، حيث تتفق الأساليب الإرهابية وتتطابق لدى الإخوان وهذه التنظيمات، وما حدث في الجنوب اليمني من تفجير عبوات ناسفة في لحج وعدن استهدفت الحزام الأمني وقوات التحالف، هو تكرار لهذه الأساليب ويؤكد هذه الحقيقة، وذلك بعد أن بات واضحاً اختراق تنظيم الإخوان وعناصره في حزب الإصلاح للحكومة اليمنية، وسعيهم إلى زرع الفتنة والانقسام بين اليمنيين، وإشعال الخلافات مع التحالف العربي، ورفضهم الالتزام بما اتفق عليه الأطراف في الحوارات التي دعت إليها المملكة العربية السعودية لتهدئة الأوضاع في الجنوب اليمني.
وذكرت في الختام أن ما قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة لليمن وشعبه الشقيق من تضحيات ومساعدات إنسانية بلا حدود أشاد بها العالم والمنظمات الدولية أمر واضح وضوح الشمس، ولا يجحده سوى عدو لليمن وشعبه يخدم مصالح جهات أخرى، وهذا ما فعله أصحاب الصيحات المعادية لدولة الإمارات داخل الحكومة اليمنية، الأمر الذي يضع هذه الحكومة محل شكوك قوية في انتماءاتها.
من جانبها وتحت عنوان “أنصار الموت والخراب”، قالت صحيفة “الوطن”: ” كما في كل مكان حول العالم، حيث يوجد أحداث وتوترات فإن الجماعات الإرهابية في جنوب اليمن سارعت لمحاولة استغلال الأحداث والتدخل بأي طريقة ممكنة، سواء لإيجاد أزمات وخلافات كبرى، أو للدفع باتجاه التصعيد، لأنها الإرهاب المتمثل اليوم بـ”حزب الإصلاح” و”القاعدة” و”داعش” لا يقوم إلا على الخراب والفوضى والعمل على استغلال تلك الظروف بأقصى طاقة ممكنة”.
وأكدت أن كل ما نشهده في جنوب اليمن اليوم سببه رفض الحوار ولغة العقل وشرع الأبواب للدفع نحو الفتنة والخراب والمعارك في تجاهل مريب لحراك الملايين من أبناء الشعب اليمني الذي أتت في لحظة تاريخية عبر من خلالها أولئك المنتفضون عن نفاذ صبرهم وعدم اقتناعهم بالكثير من الأمور التي لم يروا فيها أنها تصب في صالحهم، فلا يمكن لشعب صبر وتحمل وضحى أن يقبل بأي شكل وجود جماعة “الإخوان” الإرهابية في موقع تبدو من خلاله وكأنها تتحكم بسلطاته وتحتكر قراره، وعندما أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي قبول الدعوة للحوار كان مريباً رفض الطرف الآخر ولا يوجد لذلك أي تبرير أو سبب منطقي، لكن كان الرد بمحاولة السيطرة بالقوة على مدن الجنوب وهو ما لم يكن ممكناً بوجود ملايين الغاضبين والرافضين الذين سئموا تلك المحاولات.
وأشارت إلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي سارع إلى تبني الاعتداء الوحشي على حاجز لقوات المجلس الانتقالي، الذي كان يتعرض في الوقت ذاته لاعتداءات من قبل مسلحين ومليشيات، بحيث تبين أن “المجلس” يواجه أعداء الحياة من قبل الإرهابيين الذين حاولوا توجيه ضربة قوية له، وقبل ذلك بأيام كانت محاولة الاعتداء الآثمة على قوات التحالف العربي المرابطة في مطار عدن، في نكران للجميل وخيانة سافرة لمن وقف بجانب الأشقاء اليمنيين، وعمل على تخليصهم وإنقاذهم من مليشيات الشر.
وقالت “الوطن” في ختام افتتاحياتها: “من حق قوات التحالف العربي الرد على كل تهديد أو عدوان من أي طرف كان، وهو واجب تجاه من يعتقدون أنهم بالخيانة والغدر سيحققون أهدافهم التي بالقطع ليست في صالح الشعب اليمني، وهذا ما عبرت عنه الإمارات بوضوح كعادتها، أما محترفو الصراخ ومن لا يعترف بهم إلا المرتزقة الذين يتبعونهم، فمواقفهم وتصريحاتهم واعتداءاتهم تكشف كل ما يحملونه من الأحقاد”.