اكتشف علماء معهد فرنسيس كريك البريطاني، أن الخلايا السرطانية قادرة على حماية نفسها من الفيروسات الضارة لأنسجة الأورام، وليس للخلايا السليمة، وذلك سيساعد على ابتكار طرق فعالة في علاج مرضى السرطان بمساعدة العوامل المعدية.
وحدد الخبراء الآلية التي تستخدمها الأورام السرطانية في الحماية من الفيروسات، التي تستخدم أحياناً في تدمير خلايا السرطان وتحفيز الاستجابة المناعية.
ولكن هذه الفيروسات تساعد نسبة ضئيلة جدا من المرضى، ويبدو أن سبب انخفاض فعاليتها يعود إلى تفاعل الخلايا المصابة مع الخلايا السليمة المجاورة، وخاصة الخلايا الليفية اليافعة المرتبطة بالسرطان، لأنه عندما تتصل الخلايا السرطانية بهذه الخلايا يحدث تفاعل التهابي، يمنع توغل الفيروس .
ولكن عندما يمر جزء من محتوى الخلايا عبر الخلايا الليفية، تظهر استجابة وقائية قوية، التي بدورها تطلب من الأنسجة المجاورة إنتاج السيتوكينات، وعندما حجب الباحثون هذه الآلية، أصبحت الخلايا السرطانية أكثر حساسية للفيروسات.
وبحسب الباحثين، لا يزال هناك الكثير الذي يجب معرفته عن كيفية تفاعل الفيروسات مع السرطان والأنسجة المحيطة ومنظومة المناعة. ومع ذلك تعتبر نتائج هذه الدراسة خطوة مهمة على طريق إنتاج وسائل أكثر فعالية في علاج الأورام.