يستغرب البعض وجود نوع من الشاي الأبيض فهو أحد أكثر أنواع الشاي نُدرةً وكُلفة وأقلّها إنتاجاً في العالم، ذلك أنه يُحصد مرةً واحدةً في السنة، في بداية فصل الربيع.
يُنتج الشاي الأبيض من الأوراق الصغيرة لنبتة الكاميليا الصينية وبراعمها التي نمَت حَديثاً، ويتميّز الشاي الأبيض بنكهته الرقيقة، وافتقاره للمذاق العشبي الذي يتركه الشاي الأخضر، كما يحتوي على العديد من العناصر الغذائية المُهمة والتي تعود بالفوائد الكثيرة على الجسم.
يحتوي الشاي الأبيض على الكاتيشن وهي جزيئاتٌ نباتيّةٌ تمتلك خصائص مضادةً للأكسدة، والتي تحمي الخلايا في الجسم من التلف الناتج عن الجذور الحرة، كما يحتوي الشاي الأبيض على كمياتٍ قليلة من الكافيين مقارنةً بالكميات الموجودة في الشاي الأخضر، أو الشاي الأسود، أو الشاي الصيني، بالإضافة أنَّه لا يحتوي على مركب التانين الموجود في الشاي الأسود.
ومن الجدير بالذكر أنّ إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة “Food Chemistry” في عام 2008، أشارت إلى أنّ الشاي الأبيض والشاي الأخضر يمتلكان أعلى نشاط مضاد للأكسدة مقارنةً بأنواع الشاي الأُخرى، بالإضافة إلى أنّ استهلاك هذين النوعين يثبّطَ نموّ عددٍ من الكائنات الحية الدقيقة.
يعد مستخلص الشاي الأبيض مفيداً في التقليل من الاضطرابات المرتبطة بمرض السُكري ,أي لوحظ أنه ساهم بشكلٍ ملحوظ في التقليل من تركيز الغلوكوز في الدم، والتحسين من قدرة تحمله.
يساهم استهلاك الشاي الأبيض في التقليل من امتصاص الكوليسترول في الأمعاء، ويعود هذا التأثير إلى احتواء الشاي الأبيض على الكاتيشين وغيره من مركبات متعددة الفينول التي لها دور في التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
كما أن مركب الكاتيشين الموجود في الشاي الأبيض يُمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام حسب رأي الأطباء.
يمتلك الشاي الأبيض تأثيراً مضاداً للأكسدة، ومضاداً لتكاثر الخلايا السرطانية، ومن الممكن أن يُقلل تلف الحمض النووي الDNA كما أن استهلاكه بشك يومي يساعد في المحافظة على صحة جيدة.
يمتلك تأثيراً مُقللاً للسمنة وتجدر الإشارة هنا إلى الدراسات التي أجريت حول تأثير الشاي الأبيض على فقدان الوزن، ودوره في تثبيط الدهون.