تضم فعاليات أسبوع باريس للأزياء الراقية وأسبوع الموضة العربي، إلى قائمة المناسبات الافتراضية نتيجة انتشار “فيروس كوفيد-19” المعروف باسم كورونا المستجد، والمقرر إقامتها في دبي، فكيف ستكون معالم هذه الفعاليات في تجربتها الرقميّة الأولى؟.
– أسبوع الكوتور الباريسي:
وفي السياق ذاته، جاءت العروض هذا الأسبوع أقيمت في بداية العام الجاري وقد تأثرت بشكل مباشر ببداية انتشار وباء كورونا في أوروبا. أما التأثير الأكبر فسيطرأ على عروض هذا الأسبوع التي ستقام خلال الشهر المقبل والتي تم تحويلها من واقعية إلى افتراضية بسبب عدم التمكّن من السيطرة بشكل نهائي على الوباء. وقد أعلنت الغرفة النقابية للخياطة الراقية الفرنسيّة أن أسبوع الكوتور للخريف والشتاء المقبلين سيمتد ما بين 6و8 من شهر يوليو/تموز المقبل، على أن تُقام عروضه من خلال مقاطع فيديو تقدّم عبر منصّة افتراضية.
ويذكر أنه، لم يتم الكشف بعد عن أسماء المصممين الذين سيشاركون في برنامج العروض الرقميّة. وتتضمن روزنامته عادةً العديد من الأسماء العربية الرائدة في مجال التصميم منها: إيلي صعب، زهير مراد، جورج شقرا، جورج حبيقة، ربيع كيروز…الذين يعرضون إلى جانب أشهر الأسماء الفرنسيّة أمثال: Dior، Chanel، وGivenchy…ولكن لم تؤكد أي من دور الأزياء حتى الآن مشاركتها في هذه النسخة الرقميّة. إلا أنه تم الإعلان عن تأجيل عودة دار Balenciaga إلى عالم العروض الراقية بعد غياب عنها طوال 50عاماً، كذلك أعلنت دار Giorgio Armani عن تأجيل عرضها للعام المقبل.
كما يعد أسبوع باريس للأزياء الراقية، أهم مناسبة عالميّة تحتفل ببراعة الصناعات اليدوية في مجال الموضة. وهو يُقام مرتين سنوياً: الأولى في شهر يناير/كانون الثاني لمجموعات الربيع والصيف، والثانية في شهر يوليو/تموز لمجموعات الخريف والشتاء.
– أسبوع الموضة العربي:
والجدير بالذكر، أنه تمّ الإعلان أيضاً عن تحويل عروض أسبوع الموضة العربي إلى افتراضية عبر موقع www.arabfashionweek.org على أن يتمّ تقديمها من 24 إلى 26 من الشهر الجاري. وقد أعلن منظمو هذه الفعالية في بيان لهم أن الصيغة الجديدة له ستتماشى مع التدابير الاحترازية التي توصي السلطات المحليّة باتخاذها لتجنّب تجمّع الحشود وضمان سلامة المشاركين بهذا الحدث والحضور.
وتعد هذه الخطوة، ضمن حركة متنامية تشهدها صناعة الأزياء العالمية التي بدأت تبتعد عن عروض الأزياء بشكلها الكلاسيكي الذي كان معتمداً في السنوات الماضية. وكان أسبوع شنغهاي للأزياء أول من اعتمد التحوّل إلى العالم الرقمي في ظل انتشار وباء كورونا. تبعه أسبوع لندن للموضة الذي أعلن أن عروضه الخاصة بالخريف المقبل ستكون رقميّة ومخصصة للنساء والرجال على السواء، فيما أعلنت كل من دار Saint Laurent ودار Gucci الخروج من أسبوع باريس وأسبوع ميلانو للموضة، واعتماد مواعيد خاصة بهما لتقديم مجموعاتهما الجديدة مما شكّل دعوة صريحة لإعادة التفكير في الأسس التي ستكون عليها صناعة الموضة العالميّة بعد كورونا.