رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

التعليم باللعب: استراتيجيات تحويل وقت الفراغ إلى فرصة للتعلم

أهمية استغلال وقت الفراغ في التعليم في عالمنا الحديث، يزداد...

الخسوف والكسوف في عام 2025: تأثيراته الفلكية على الأبراج

مقدمة حول ظاهرتي الخسوف والكسوف في عام 2025 تُعد ظاهرتا...

الموضة الرقمية: هل الملابس الافتراضية هي مستقبل الأناقة؟

في عصر التكنولوجيا المتطورة والابتكارات الرقمية المتسارعة، بدأت الموضة...

من الضياع إلى الترتيب: أفكار عبقرية لتنظيم غرفة الغسيل

أهمية تنظيم غرفة الغسيل في تحسين رغبة التنظيف وكفاءة...

علامات الاكتئاب عند المراهقين.. ليست مجرد ‘دلع سنين’

فهم الاكتئاب لدى المراهقين: أكثر من مجرد مرحلة عابرة

يمر المراهقون بتغيرات نفسية وجسدية كثيرة تجعلهم عُرضة لمشاعر متضاربة وأحيانًا صعبة التفهم. ولكن عندما تتجاوز هذه المشاعر حدّها وتتحول إلى علامات شدة وحزن مستمر، قد يكون هذا مؤشراً على حالة نفسية جدية مثل الاكتئاب. من المهم أن نميز بين المزاج المتقلب الطبيعي في هذه المرحلة العمرية وبين مؤشرات الاكتئاب التي تستوجب اهتماماً وعناية خاصة.

الأعراض والعلامات التي تشير إلى الاكتئاب عند المراهقين

التغير في المزاج والسلوك

  • الشعور بالحزن أو اليأس لفترات طويلة دون أسباب واضحة.
  • انعدام الاهتمام بالأنشطة التي كانت تسبب له المتعة سابقاً.
  • الانطواء والعزلة عن الأصدقاء والعائلة.
  • زيادة درجات العصبية والانفعال أو بالعكس الانسحاب والخمود.

تغيرات في العادات اليومية

  • تغير ملحوظ في عادات النوم، مثل الأرق أو النوم المفرط.
  • تغير في الشهية يؤدي إلى زيادة أو فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
  • تراجع ملحوظ في الأداء الدراسي والاهتمام بالواجبات.

علامات جسدية وعقلية أخرى

  • الشعور بالتعب والإرهاق الدائم دون سبب طبي واضح.
  • مخاوف مفرطة أو شعور بالذنب والخجل المفرط.
  • أفكار متكررة عن الموت أو إيذاء النفس.

لماذا لا يجب التقليل من شأنها أو اعتبارها مجرد “دلع سنين”؟

يسود اعتقاد خاطئ عند البعض بأن هذه الأعراض ما هي إلا “دلع” أو مرحلة عابرة يمر بها المراهق وستنتهي من تلقاء نفسها. هذه النظرة تتجاهل خطورة الحالة وتأثيرها الجدي على صحة المراهق النفسية والجسدية بالإضافة إلى خطورة إهمالها، فقد تؤدي إلى مضاعفات مثل تفاقم الحالة النفسية وقد تصل إلى التفكير في الانتحار.

التعامل مع هذه الحالة يتطلب تفهماً وصبراً، وزيارات مبكرة لأخصائي نفسي أو طبيب مختص للمساعدة في التشخيص والعلاج المناسب.

كيف يمكن للأهل والمجتمع دعم المراهقين؟

  • الاستماع الفعّال وبث الأمان العاطفي لهم.
  • تشجيع الحوار المفتوح والبعيد عن الحكم أو التقليل من مشاعرهم.
  • توفير بيئة داعمة ومحفزة للتعبير عن المشاعر.
  • المتابعة مع مختصين نفسيين عند الحاجة وعدم التردد في طلب المساعدة.
  • تعزيز النشاطات الرياضية والهوايات التي تساعد في تحسين المزاج.

الخاتمة

الاكتئاب لدى المراهقين حالة معقدة تستدعي الوعي والحساسية من الجميع، وليس موقفاً يُستهان به أو يُلغى باسم “المزاج الطبيعي”. بمعرفة العلامات والاهتمام المبكر، يمكن مساعدة المراهقين على تخطي هذه المرحلة الصعبة بسلام واستقرار نفسي أفضل. دور الأهل والمجتمع هو الركيزة الأساسية في توفير الدعم والحماية لشباب المستقبل.

شارك الخبر
تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي