رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

عدسات لاصقة أم نظارات؟ أيهما أفضل لصحة عينيك؟

مقدمة حول الخيارات المتاحة لتصحيح النظر تُعتبر مشكلة ضعف النظر...

بلدية دبي تبرز مشاريعها السياحية الرائدة في معرض “سوق السفر العربي” 2025

تشارك بلدية دبي في معرض"سوق السفر العربي" للعام 2025...

إرهاق القرارات: كيف تتخذ خيارات ذكية يومياً؟

ما هو إرهاق القرارات؟ في حياتنا اليومية، نواجه العديد من...

مؤتمر جراحة المفاصل في دبي يوصي بتدريب الأطباء على تقنيات الذكاء الاصطناعي

أوصى المؤتمر الدولي الثاني عشر لجراحة المفاصل في الشرق...

أسرار القيادة من إيلون ماسك: كيف تُلهِم فريقك؟

فهم الرؤية وتحديد الهدف بوضوح يمتلك إيلون ماسك قدرة استثنائية...

كيف عالج القدماء أمراض العيون؟ رحلة عبر التاريخ

مقدمة في الطب العيني القديم

لطالما كانت أمراض العيون من التحديات الصحية التي واجهها الإنسان عبر العصور، وبالرغم من التطور الطبي الهائل في الوقت الحاضر، فإن معرفة كيف عالج القدماء هذه الأمراض يساعدنا على فهم تطور الطب وأسس التشخيص والعلاج. في هذه الرحلة عبر التاريخ، سنغوص في الطرق التي استعملها الأطباء قديماً لعلاج أمراض العيون، مستعرضين أهم الحضارات التي تركت بصمتها في هذا المجال.

العلاجات العينية في الحضارات القديمة

مصر القديمة

كانت حضارة مصر من أولى الحضارات التي اهتمت بعلاج أمراض العيون. لقد اكتشف العلماء والحكماء المصريون أن العيون حساسة جداً، وقدموا وصفات طبيعية مستخرجة من النباتات والمعادن لعلاج الالتهابات وتحسين الرؤية، منها:

  • استخدام زيت الخروع لعلاج جفاف العين
  • مراهم تحتوي على العسل كعامل مضاد للبكتيريا
  • غسل العيون بالماء الممزوج بالعرق أو الأعشاب الطبية

الحضارة اليونانية والرومانية

في عصر اليونان القديمة، برز اسمه الطبيب أبقراط (أبو الطب) الذي صنف الأمراض واهتم بشكل خاص بالعيون. اعتمد الأطباء في هذه الفترة على:

  • العقاقير النباتية مثل التخثيرات العشبية
  • الجراحة البسيطة لإزالة كتل أو شوائب من العين

وفي روما، أخذ الأطباء هذه المعرفة وطوروا تقنيات الري للعين والعلاجات الموضعية.

العالم الإسلامي في العصور الوسطى

شكل الطب الإسلامي نقطة تحول مهمة في علاج أمراض العيون، فقد حقق العلماء المسلمون مثل ابن سينا والرازي وابن الهيثم تقدمات هائلة في هذا المجال. من أهم إسهاماتهم:

  • تطوير أدوات جراحية متقدمة لعلاج المياه البيضاء وجراحات الرمد
  • وصف أدق للأمراض العينية وتقسيمها بحسب السبب والاعراض
  • استخدام محلولات وأعشاب محلية لعلاج الالتهابات الدهنية والميكروبية

الأدوات والتقنيات المستخدمة في العلاجات القديمة

لم تعتمد العلاجات القديمة فقط على الوصفات الطبية، بل كانت الأدوات التي استعملها الأطباء تعتبر ثورة في وقتها، منها:

  • الإبر المعدنية الدقيقة لإزالة الجسيمات الغريبة من العين
  • الملاعق الصغيرة لاستخراج السوائل الزائدة
  • الشموع أو المرايا لتحريك أو فحص الجزء الداخلي من العين

هذه الأدوات كانت تجرى بتأنٍ شديد، وبمهارة عالية لضمان أقل ألم وأكبر فاعلية.

خاتمة: إرث القدماء في طب العيون

إن دراسة الطرق التي اعتمدها القدماء في علاج أمراض العيون تعكس عبقرية الإنسان في مواجهة التحديات الصحية دون التقنيات الحديثة. لقد وضع هؤلاء الأطباء أسساً طبية لا تزال تُبنى عليها نظريات وعلاجات اليوم، وأثبتوا أن الطب هو فن وعلم يمتد عبر التاريخ ليشمل كل عصر بأدوات وأساليب متجددة. الرحلة في عالم الطب القديم تبقى مصدر إلهام لكل من يسعى لفهم أسرار صحة الإنسان وطرق علاجها.

شارك الخبر
تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي