في ضوء رحيل البابا فرنسيس، يتحضّر الفاتيكان لاستحقاق بالغ الأهمية؛ هو اختيار خليفة جديد. ووفقاً لقواعد المجمع البابوي، فإن 138 كاردينالاً ممن لم يتجاوزوا الثمانين من العمر يملكون حق التصويت من أصل 252 عضواً. تتداول الأوساط الكنسية والدولية 5 أسماء محتملة، وكل منهم يحمل توجهاً خاصاً يمكن أن يعيد تشكيل ملامح السياسات البابوية.
الأول هو الكاردينال بييترو بارولين، الذي يعد الرجل الثاني في الفاتيكان منذ 2013، ويُنظر إليه بوصفه صوت العقل والاعتدال داخل دوائر الكنيسة، ويمتلك خبرة دبلوماسية واسعة، وقد عبّر مؤخراً عن قناعاته بضرورة تحقيق السلام من خلال التفاهم لا الإكراه.
الثاني هو الكاردينال بيتر إردو، من المجر، المعروف عنه تمسكه الصارم بالتقاليد الكنسية.
والثالث هو الكاردينال لويس أنطونيو تاجلي القادم من الفلبين، ويبرز كوجه آسيوي واعد. رغم صمته النسبي، فإن مواقفه تميل إلى الانفتاح، خاصة فيما يتعلق بالمساواة الاجتماعية وتعامل الكنيسة مع الفئات المهمشة.
والرابع هو الكاردينال ماتيو زوبي، وقد دخل دائرة الضوء منذ تعيينه رئيساً لأساقفة إيطاليا، وهو معروف بتحركاته الدولية، ومنها زيارته لأوكرانيا والولايات المتحدة.
أما الخامس فهو الكاردينال ريموند ليو بيرك الذي يمثل التيار المحافظ الأكثر صرامة. وكان على الدوام من أشد المنتقدين لنهج البابا فرنسيس الليّن، ورفض مراراً ما اعتبره «تساهلاً مفرطاً» في القضايا الخلافية، كالزواج المدني .
وتشهد عملية اختيار البابا الجديد العديد من الخطوات، قبلها تدخل الكنيسة الكاثوليكية في مرحلة تعرف بـ«الكرسي الشاغر»، حيث يتولى خلالها كاردينال كبير شؤونها اليومية حتى انتخاب بابا جديد.