رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

تقنيات التعافي: أحدث الابتكارات في الطب الرياضي

في عالم الطب الرياضي، يلعب دور التعافي دورًا محوريًا...

العملات المشفرة: دليل المستثمر الذكي

مقدمة إلى عالم العملات الرقمية في السنوات الأخيرة، شهدت الأسواق...

الكواكب المتراجعة: فترات التأمل والمراجعة

فهم ظاهرة تقابل الكواكب وتأثيرها في حياتنا عندما تتراجع بعض...

الهالة الفلكية: قراءة طاقة برجك اليومية

ما هي طاقة الأبراج وكيف تؤثر على يومك؟ تُعد طاقة...

الروبوتات المنزلية: مستقبل الأعمال المنزلية

كيف تغير التكنولوجيا نظرتنا للأعمال المنزلية في السنوات الأخيرة، شهدنا...

عواقب مقارنة نفسكِ بصور ‘الأم المثالية’ على السوشيال ميديا

تأثير المقارنة المستمرة على الصحة النفسية للأمهات

في عالم السوشيال ميديا، تنتشر صور وتحفيزات كثيرة تُظهر “الأم المثالية” بشكل مبالغ فيه، مما يجعل العديد من الأمهات يشعرن بعدم الرضا عن أنفسهن. هذا الشعور ينبع من مقارنة واقعهن اليومي مع صورٍ معدة بعناية تظهر الأم في أفضل حالات التنظيم، الجمال، والصبر. وهذه المقارنة المستمرة قد تسبب أضراراً نفسية وجسدية تؤثر على جودة الحياة.

لماذا نقارن أنفسنا بصور “الأم المثالية”؟

تُعرض على وسائل التواصل الاجتماعي نماذج مثالية للأم التي تدير بيتها، ترعى أطفالها بشكل رائع، وتبدو سعيدة دائماً. هذه الصور قد تعطي انطباعاً أن كل شيء يجب أن يكون مثالياً دائماً، مما يضغط على الأمهات لتلبية هذه المعايير غير الواقعية.

الأضرار الناتجة عن مقارنة النفس بهذه الصور

  • انخفاض الثقة بالنفس: عندما تشعر الأم أنها لا ترقى إلى مستوى “الأم المثالية”، يبدأ شعورها بالنقص والقصور في السيطرة عليها.
  • زيادة التوتر والقلق: محاولة الالتزام بالمعايير غير الواقعية تؤدي إلى إجهاد نفسي وعصبي مستمر.
  • تدهور العلاقات الأسرية: الانشغال بالمقارنات قد يؤثر على تفاعل الأم مع زوجها وأطفالها ويزيد من المشاحنات أو الإحساس بالوحدة.
  • إهمال الذات: قرب انشغال الكثير من الأمهات بمحاولة الإسقاط المثالي قد يؤدي إلى تجاهل احتياجاتهن الجسدية والعاطفية.

كيف يمكن تجاوز هذا الشعور بالضغط والمقارنة؟

1. قبول الذات والواقعية

يجب تذكير نفسكِ بأن لكل شخص ظروفه الفريدة، ولا يمكن للحياة أن تكون مثالية دائماً. قبول نقائصكِ وعيوبكِ هو أول خطوات التحرر من الشعور بالنقص.

2. تقنين استخدام السوشيال ميديا

حاولي تقليل الوقت الذي تقضينه على منصة التواصل الاجتماعي أو اختيار متابعة حسابات تعزز التفاؤل والثقة بالنفس بدلاً من تلك التي تزيد من القلق والتوتر.

3. بناء شبكة دعم قوية

الحديث مع أمهات أخريات أو مع مستشار نفسي يمكن أن يساعد على مشاركة التجارب والتخفيف من الضغط النفسي.

4. التركيز على اللحظة الحاضرة

ممارسة التمارين الذهنية مثل التأمل أو تمارين التنفس تساعد على تحسين المزاج وتوقيف دائرة الأفكار السلبية.

خاتمة

الضغط الناتج عن مقارنة نفسكِ بصور “الأم المثالية” التي تراها على وسائل التواصل لا يعكس الحقيقة كاملةً، وإنما يضع معايير مستحيلة. عليكِ أن تمنحي نفسكِ التسامح والراحة، وتذكري أن الأم المثالية ليست شخصاً خارقاً، بل أم تحب وتبذل جهداً، وهذا وحده يعادل كل المثالية.

شارك الخبر
تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي