مقدمة حول اضطرابات النطق عند الأطفال
تُعتبر اضطرابات النطق من المشكلات الشائعة التي قد يعاني منها بعض الأطفال في مرحلة الطفولة، والتي قد تؤثر بشكل كبير على قدرتهم على التواصل والتعبير عن أنفسهم. من الضروري على الأهل مراقبة العلامات التي قد تشير إلى وجود هذه الاضطرابات وعدم تجاهلها، حيث إن التدخل المبكر يمكن أن يساعد في تحسين الحالة بشكل كبير.
أعراض وعلامات تشير إلى وجود اضطرابات نطق
قد يلاحظ الأهل عدة علامات خفية تدل على وجود مشكلة في نطق الأطفال، وفي كثير من الأحيان قد يتم التغاضي عنها بسبب اعتقادهم بأنها مراحل طبيعية في نمو الطفل. فيما يلي بعض المؤشرات التي تستحق الانتباه:
تأخر في النطق
- عدم نطق أولى الكلمات حتى عمر 18 شهراً.
- صعوبة في تكوين الجمل البسيطة بعد بلوغ عمر السنتين.
صعوبة في تلفظ الأصوات
- استبدال بعض الحروف بحروف أخرى، كقول “توت” بدلاً من “ثوب”.
- حذف بعض الأصوات من الكلمات مثل قول “باب” بدلاً من “كتاب”.
تكرار الأصوات والكلمات
- تكرار حرف أو كلمة معينة بشكل مستمر دون سبب واضح.
- تعثّر واضح أثناء الكلام أو تردد متكرر.
تجنب التحدث أو الخجل من الكلام
- محاولة الطفل تجنب الكلام أمام الآخرين خوفاً من عدم الفهم أو السخرية.
- تراجع في معدل الكلام والانسحاب الاجتماعي.
لماذا يجب عدم تجاهل هذه العلامات؟
اتجاه الأهل إلى التغاضي عن هذه العلامات قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة، حيث إن اضطرابات النطق قد تؤثر على التحصيل الدراسي للطفل، وتنعكس سلباً على ثقته بنفسه، وقد تؤثر في تواصله الاجتماعي.
ماذا يمكن للأهل أن يفعلوا؟
- مراجعة طبيب أطفال مختص أو أخصائي تخاطب فور ملاحظة أي من هذه العلامات.
- التحدث مع الطفل وتشجيعه على التعبير ومحاولة استخدام ألعاب تعليمية لتحفيز النطق.
- الصبر والمتابعة المستمرة مع المختصين لتنفيذ التمارين اللازمة.
- إنشاء بيئة داعمة ومحفزة داخل المنزل للطفل تشجعه على الكلام والتفاعل.
خاتمة
الانتباه المبكر إلى علامات اضطرابات النطق يمكن أن يصنع فرقاً كبيراً في حياة طفلك، ويساعده على تجاوز هذه التحديات بسهولة أكبر. لا تترددي في متابعة تطور طفلك النطقي واستشارة المتخصصين عند ظهور أي قلق، فالتدخل الصحيح يساعد على بناء مستقبل صحي ومشرق لطفلك.