بعد غياب عن الساحة الدرامية، تستعد الفنانة السورية صفاء حبي للعودة من خلال عمل درامي سوري جديد سيتم تصويره في العاصمة دمشق، في خطوة تعكس شغفها المتجدد بالدراما السورية وحنينها إلى جمهورها ومحبيها في الوطن.
وكانت صفاء قد أنهت مؤخرًا مشاركتها في مسلسل “حرملك”، من إنتاج شركة كلاكيت وإخراج تامر إسحق، حيث أدت شخصية فتحية، الفتاة المتمردة التي تعيش في خان وتعاني من صراعات يومية في بيئة قاسية، وتم تصوير المسلسل في أبوظبي.
كما شاركت في مسلسل “الخائن”، من إنتاج MBC وإخراج التركي أندر أمير، حيث قدمت دور كارين، المرأة التي تتعرض للخيانة من زوجها وتقرر منحه فرصة ثانية، في أداء درامي مؤثر يعكس تعقيدات النفس البشرية. وقد تم تصوير العمل في تركيا.
وتقيم صفاء حاليًا في تركيا، إلا أنها لم تُخفِ رغبتها في العودة إلى سوريا في ظل تغيّر الظروف. وفي تصريح خاص، قالت:
“قلبي لا يزال في دمشق. عودتي الحقيقية إلى الدراما السورية ستكون بعد سقوط نظام الأسد، حين تعود الدراما إلى مسارها الطبيعي وتعطي الفنان حقه في دور يُشبهه ويليق بخبرته وتجربته.”
وأضافت:
“أبحث عن مشاركة حقيقية، لا مجرد حضور. أريد دورًا يعبر عني وعن جيلي، ويكون له أثر لدى الجمهور.”
عودة صفاء حبي المنتظرة تمثل نموذجًا لصوت كثير من الفنانين السوريين المغتربين، الذين يتطلعون لنهضة درامية جديدة تعبّر عن الشعب، وتحترم تاريخ الفنانين وتجاربهم في ظل واقع متغير ومليء بالتحديات.