يُعَدّ شهر رمضان فرصة ذهبية لإعادة تنظيم نمط الحياة، إلا أن كثيرين يعانون من اضطراب النوم والسهر لساعات متأخرة، مما يؤثر على نشاطهم خلال النهار. ومع ارتفاع معدلات السهر في هذا الشهر، تبرز الحاجة إلى اتباع بعض النصائح التي تساعد على تنظيم النوم والاستمتاع بأجواء رمضان دون الشعور بالإرهاق.
أسباب السهر في رمضان
يرجع السهر في رمضان إلى عدة عوامل، أبرزها تغير مواعيد الطعام، وتأخر وجبة السحور، وكثرة التجمعات العائلية والسهرات الرمضانية، بالإضافة إلى متابعة المسلسلات والبرامج الترفيهية التي تعرض بعد الإفطار وحتى السحور. كما أن تناول المشروبات المنبهة، مثل القهوة والشاي، يؤدي إلى صعوبة النوم مبكرًا، مما يسبب الإرهاق في اليوم التالي.
أضرار السهر على الصحة
يسبب السهر المتواصل العديد من المشكلات الصحية، مثل الشعور بالخمول والكسل أثناء النهار، وقلة التركيز، واضطراب الساعة البيولوجية للجسم. كما يؤثر سلبًا على الجهاز المناعي، ويرفع معدلات التوتر والقلق، ويؤدي إلى تراجع الأداء في العمل أو الدراسة.
نصائح للتغلب على السهر في رمضان
-
تنظيم مواعيد النوم: من الأفضل النوم مبكرًا والاستيقاظ قبل السحور بوقت كافٍ، مع محاولة تثبيت مواعيد النوم والاستيقاظ يوميًا.
-
تقليل المشروبات المنبهة: الحد من تناول القهوة والشاي والمشروبات الغازية خاصة بعد الإفطار، لتجنب الأرق وصعوبة النوم.
-
ممارسة بعض الأنشطة البدنية: يساعد المشي أو ممارسة التمارين الخفيفة بعد الإفطار على تحسين جودة النوم والتخلص من التوتر.
-
تجنب استخدام الهاتف قبل النوم: تقليل التعرض لشاشات الهاتف والتلفاز قبل النوم يساعد في الاسترخاء والنوم العميق.
-
تخصيص وقت للراحة خلال النهار: إذا كان لا بد من السهر، يمكن تعويض نقص النوم بأخذ قيلولة قصيرة خلال النهار لاستعادة النشاط.
-
تناول أطعمة خفيفة في السحور: تجنب الأطعمة الدسمة والمقلية التي تسبب اضطراب النوم، والاعتماد على أطعمة غنية بالبروتينات والكربوهيدرات المعقدة للحفاظ على الطاقة.
وفي النهاية، فإن السهر في رمضان قد يكون ممتعًا للبعض، لكنه قد يؤثر سلبًا على الصحة والنشاط اليومي. لذلك، من المهم تحقيق التوازن بين الاستمتاع بأجواء الشهر الكريم والحفاظ على نمط نوم صحي، لضمان أداء أفضل خلال الصيام والاستفادة القصوى من هذه الأيام المباركة.
