متابعة: نازك عيسى
يكون الاستحمام بالفقاعات فائقة الدقة حلاً فعالًا لمرضى الأكزيما، حيث يساعد في تخفيف الأعراض، وتقليل الالتهاب، وتعزيز حاجز الجلد. وتُظهر دراسة أجريت في جامعة أوساكا على الفئران، أن هذا النوع من الاستحمام قد يكون أكثر فاعلية في الحالات الناتجة عن مسببات الحساسية الخارجية مثل عث الغبار.
تأثير الدش الدقيق على التهاب الجلد
يعاني ملايين الأشخاص من التهاب الجلد التأتبي، وهو الشكل الأكثر شيوعًا للأكزيما، ويعتمدون على الأدوية والمرطبات للسيطرة على الأعراض. لكن دراسة يابانية حديثة تشير إلى أن مجرد تغيير نوع الدش قد يُحدث فرقًا ملحوظًا في تخفيف التهيج.
تُستخدم الفقاعات فائقة الدقة حاليًا في تنظيف المعدات الطبية، ويبدو أنها تساهم أيضًا في استعادة حاجز الجلد الواقي وتقليل الالتهاب، خصوصًا عند التعرض لمسببات الحساسية.
ما الذي يميز الفقاعات فائقة الدقة؟
يصيب التهاب الجلد التأتبي نحو 20% من الأطفال و10% من البالغين عالميًا، ويُسبب حكة مزمنة والتهابًا بسبب ضعف حاجز الجلد. وعلى الرغم من تطور العلاجات المناعية، لا يزال الحفاظ على نظافة البشرة أمرًا ضروريًا للحد من النوبات الجلدية.
وتتمثل ميزة الفقاعات فائقة الدقة في صغر حجمها، حيث يتراوح قطرها بين عشرات ومئات النانومترات، مما يجعلها أصغر من معظم البكتيريا. هذه الخاصية تمنحها قدرة تنظيف فائقة دون الحاجة إلى منظفات قاسية، ما يساعد على إزالة مسببات الحساسية والميكروبات من الجلد بلطف.
اختبر الباحثون تأثير دش الفقاعات فائقة الدقة على فئران مصابة بالتهاب الجلد التأتبي الناجم عن عث الغبار وأخرى معدلة وراثيًا لإنتاج بروتين مرتبط بالالتهاب التحسسي. وخلصت النتائج إلى تحسن واضح في مظهر الجلد، وانخفاض مستويات البروتينات الالتهابية، وزيادة إنتاج البروتينات المسؤولة عن تقوية الحاجز الجلدي.
تُشير الدراسة إلى أن الفقاعات فائقة الدقة تعمل عبر تنظيف البشرة من المهيجات وتعزيز الطبقة الواقية للجلد، مما يجعلها خيارًا واعدًا للعناية بالبشرة لدى مرضى الأكزيما.