متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة حديثة أن استخدام جرعات منخفضة من المضاد الحيوي “دوكسيسيكلين” يمكن أن يكون فعالًا بنفس قدر الجرعات العالية في علاج الثعلبة التندبية، مما يتيح للمرضى تجنب الآثار الجانبية المصاحبة للجرعات المرتفعة.
يُستخدم “دوكسيسيكلين” عادةً لعلاج الثعلبة التندبية اللمفاوية، وهي حالة يهاجم فيها الجهاز المناعي بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تساقطه. وأوضح فريق بحثي من جامعة نيويورك أن الجرعات العالية من هذا الدواء، التي تُستخدم عادةً للحد من تساقط الشعر والحد من الندوب، قد لا تكون ضرورية لتحقيق النتائج المرجوة.
حلل الباحثون البيانات الطبية لأكثر من 240 مريضًا، رجالًا ونساء، تلقوا علاجًا لتساقط الشعر اللمفاوي بين عامي 2009 و2023. ووجدوا أن 27% منهم تلقوا جرعات منخفضة من “دوكسيسيكلين”، بينما حصل 73% على الجرعات التقليدية المرتفعة.
وأظهرت النتائج أن الجرعات المنخفضة، التي تبلغ 20 ملليغرام مرتين يوميًا، كانت فعالة بنفس قدر الجرعات العالية التي تصل إلى 100 ملليغرام مرتين يوميًا، دون فرق يُذكر في تقليل التهاب فروة الرأس، أو الحد من تساقط الشعر، أو تحسين كثافة وسمك الشعر.
ميزة أخرى للجرعات المنخفضة هي تقليل احتمالية التعرض للآثار الجانبية، حيث أبلغ 12% فقط من المرضى الذين تناولوا جرعات منخفضة عن مشاكل صحية مقارنة بـ 23% ممن استخدموا الجرعات العالية. كما أظهر المرضى الذين تناولوا جرعات منخفضة التزامًا أفضل بالعلاج، حيث توقف 16% فقط عن استخدام الدواء بسبب اضطرابات الجهاز الهضمي، مقارنة بـ 25% من المجموعة التي تناولت الجرعات المرتفعة.
تشير هذه النتائج إلى أن الجرعات المنخفضة من “دوكسيسيكلين” قد تكون خيارًا فعالًا وأكثر أمانًا لمرضى الثعلبة، مما يحد من تعرضهم للآثار الجانبية غير المرغوبة دون التأثير على فعالية العلاج.