رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

فوز الأردن وتعادل بالوقت القاتل بين العراق والكويت

تغلب المنتخب الأردني على نظيره الفلسطيني، بنتيجة 3-1، مساء...

وفاة 6 فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي على خان يونس

قُتل ستة فلسطينيين، من بينهم أطفال، وأصيب آخرون في...

الدوسري يقود السعودية للفوز على الصين

تغلب المنتخب السعودي على نظيره الصيني، بهدف نظيف، مساء...

حلويات رمضان الشهية: كنافة بالجبنة وقطايف بالمكسرات بخطوات سهلة

تعتبر الحلويات الرمضانية جزءًا لا يتجزأ من أجواء الشهر...

اللب الأبيض في رمضان: وجبة خفيفة مغذية بين الإفطار والسحور

يُعد اللب الأبيض، أو بذور اليقطين، من الوجبات الخفيفة...

توقف عن بذل قصارى جهدك كل يوم: لماذا الراحة والاعتدال هما مفتاح النجاح المستدام

متابعة- بتول ضوا

قد يبدو الأمر منافيًا للمنطق، لكن السعي الدائم لتقديم أفضل ما لديك في كل يوم وفي كل مهمة قد يكون له آثار سلبية على المدى الطويل. فكرة أن النجاح يتطلب بذل أقصى جهد في كل لحظة هي فكرة مغرية، لكنها غالبًا ما تؤدي إلى الإرهاق وتناقص الإنتاجية على المدى البعيد. لماذا يجب عليك أحيانًا أن تخفف من سرعتك ولا تقدم أفضل ما لديك في كل يوم؟

أولاً، الإرهاق حقيقي. إن الضغط المستمر على نفسك لتقديم أداء مثالي يمكن أن يستنزف طاقتك الجسدية والعقلية. بمرور الوقت، قد يؤدي ذلك إلى الإرهاق، وهو حالة تتميز بالتعب المزمن، وانخفاض الدافع، والشعور العام بعدم الرضا. عندما تكون مرهقًا، فإن جودة عملك ستنخفض حتمًا، بغض النظر عن مدى صعوبة محاولتك.

ثانياً، الاستدامة مهمة. الحياة والعمل ليسا سباق سرعة، بل هما ماراثون. إذا بدأت السباق بأقصى سرعة، فمن المحتمل أن تتعب قبل الوصول إلى خط النهاية. من الأفضل بكثير الحفاظ على وتيرة معتدلة تسمح لك بالاستمرار على المدى الطويل. هذا يعني أن بعض الأيام قد تكون أقل إنتاجية من غيرها، وهذا أمر طبيعي.

ثالثاً، ليست كل المهام بنفس الأهمية. بعض المهام تتطلب اهتمامك الكامل وأفضل ما لديك، بينما البعض الآخر يمكن إنجازه بمستوى أقل من الجهد. محاولة تقديم أفضل ما لديك في كل شيء هو مضيعة للطاقة والموارد. من الأفضل تركيز طاقتك على المهام الأكثر أهمية وتأثيرًا.

رابعاً، السماح لنفسك بأيام “أقل” يمكن أن يعزز الإبداع. عندما لا تضغط على نفسك لتحقيق الكمال، قد تجد أن عقلك أكثر حرية في استكشاف أفكار جديدة وحلول مبتكرة. أحيانًا، يكون التراجع خطوة إلى الأمام.

خامساً، الصحة النفسية لها الأولوية. الضغط المستمر على نفسك يمكن أن يؤدي إلى التوتر والقلق. من المهم أن تسمح لنفسك بأيام تشعر فيها بأنك لست مضطرًا لتقديم أفضل ما لديك. هذا يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحتك النفسية وعافيتك العامة.

في الختام، لا يعني عدم تقديم أفضل ما لديك كل يوم أنك يجب أن تكون كسولًا أو غير منتج. بل يعني أن تكون ذكيًا بشأن كيفية إدارة طاقتك وتركيز جهودك. من خلال السماح لنفسك بأيام للراحة والاعتدال، يمكنك تجنب الإرهاق والحفاظ على طاقتك وتحقيق النجاح المستدام على المدى الطويل. تذكر أن الاعتناء بنفسك هو جزء أساسي من تحقيق أهدافك

شارك الخبر
تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي