على الرغم من أن تاريخ إنشائه لا يتجاوز ست سنوات، إلا أنه أصبح في فترة زمنية قصيرة واحدة من أبرز المعالم الدينية في قلب أوروبا، وذلك بفضل تصميمه المعماري الفريد الذي يجمع بين الحضارة الإسلامية والحداثة البريطانية.
يتألف تصميم مسجد مدينة كامبريدج من واجهة خارجية مصنوعة من البلاط والقرميد، تتوسطها قبة ذهبية تعكس أشعة الشمس، مما يرمز إلى نور الروحانيات. وما يثير الدهشة حقًا هو أن الأعمدة هنا ليست من الرخام المتوج بالتيجان، بل هي مصنوعة من مواد خشبية على شكل أشجار رائعة.
ويتميز المبنى بقباب مضلعة تشبه تلك الموجودة في الكنائس القوطية الشهيرة في إنجلترا، مما يعكس روح التسامح وقبول الآخر بين الثقافات والعقائد المختلفة. أما الجدران الداخلية، فهي مزينة بتنوعات خشبية تحمل نجومًا ذات ثمانية رؤوس ونقوشًا محفورة بخط كوفي أصيل.
يعتبر هذا المسجد الأول من نوعه في العالم كمسجد صديق للبيئة، حيث يعتمد على الخلايا الشمسية لتوليد الكهرباء، ويستخدم مضخات حرارة فعالة في الطابق السفلي لضبط درجة الحرارة حسب الحاجة.