متابعة: نازك عيسى
أكد بايبينغ تشين، طبيب الأعصاب في جامعة ميشيغان، أن هناك تعديلات وعادات يومية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالخرف والتدهور المعرفي، وتساهم في تحسين صحة الدماغ.
وأوضح تشين أن من أهم هذه العادات بدء اليوم بوجبة إفطار مغذية للدماغ، تتضمن خبز الحبوب الكاملة، الزبادي اليوناني، المكسّرات، والتوت. فالألياف في خبز الحبوب الكاملة والبروبيوتيك في الزبادي يعززان ميكروبيوم الأمعاء، الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بصحة الدماغ. كما أن الأمعاء تنتج كميات كبيرة من السيروتونين والدوبامين، مما يؤثر على المزاج والمشاعر، ويساهم ميكروبيوم الأمعاء الصحي في الحد من الالتهابات، مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية. أما التوت والمكسّرات، فهما مليئان بالفيتامينات والمعادن والمضادات الأكسدة التي تدعم الذاكرة والإدراك.
وأشار تشين إلى أهمية تناول البيض في وجبة الإفطار كمصدر جيد للبروتين، إذ تشير بعض الدراسات إلى أن تناول البيض يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف. كما نصح بتعلم لغة جديدة لتحفيز الدماغ وتحسين الذاكرة والانتباه، حيث يعزز هذا النشاط المادة الرمادية في الدماغ ويساعد في بناء مسارات عصبية جديدة.
ولفت إلى أن الرقص يُعد تمرينًا هوائيًا ممتازًا لصحة القلب والدماغ، حيث يُحفز أجزاء متعددة من الدماغ ويقوي الروابط العصبية. وفي دراسة تناولت الأنشطة المعرفية والجسدية المتنوعة مثل السباحة وركوب الدراجات، وجد أن الرقص كان النشاط الوحيد المرتبط بتقليل خطر الإصابة بالخرف.
وأوصى تشين بأن لا يتردد الأشخاص في الرقص حتى لو شعروا بعدم القدرة على الأداء، بل يمكنهم الرقص بمفردهم في الغرفة لتجنب الإحراج.