متابعة: نازك عيسى
يعقد الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين في بروكسل مؤتمراً المانحين حول سوريا، بهدف تعزيز الدعم الدولي لهذا البلد الذي دمرته الحرب المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات.
يعد هذا المؤتمر، الذي يُعقد للمرة التاسعة، استثنائياً حيث سيحضر ممثلون عن الحكومة السورية لأول مرة. وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، سيترأس وفد بلاده على هامش اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.
بعد الإطاحة ببشار الأسد في 8 ديسمبر، تولى ائتلاف بقيادة أحمد الشرع السلطة، بينما تسعى الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى تجنب تصنيف ما حدث مؤخراً كحادث دائم، مع التركيز على دعم عملية الانتقال في سوريا.
وستسعى الدول الأعضاء لحشد المجتمع الدولي لدعم إعادة بناء سوريا. وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن “المؤتمر هذا العام سيكون مختلفاً”، مؤكداً على أهمية استغلال الفرصة المتاحة، رغم صغر حجمها.
وتقدر الأمم المتحدة أن سوريا ستحتاج إلى نحو نصف قرن لتعود إلى وضعها الاقتصادي قبل الحرب، بالنظر إلى الاحتياجات الضخمة. وقد نجح مؤتمر المانحين العام الماضي في جمع 7.5 مليارات يورو، ولكن هذا العام قد تتأثر الجهود بسبب قرار الولايات المتحدة تعليق مساعداتها الدولية.
الولايات المتحدة، التي كانت المانح الرئيسي للمساعدات، ستشارك في المؤتمر، لكن الانخفاض الكبير في دعمها يهدد بتقليص الأموال المتاحة للمساعدات الإنسانية حول العالم.