رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

كيف تخطط ليومك بذكاء وتتجنب ضغوط الحياة؟

أهمية التخطيط الذكي ليومك إن التخطيط بذكاء ليومك يمكن أن...

قوة التفكير الإيجابي: كيف تغير نظرتك للحياة وتحقق السعادة؟

أهمية التفكير الإيجابي في حياتنا اليومية إن التفكير...

خطوات بسيطة للتخلص من التسويف وإنجاز مهامك في الوقت المحدد

مقدمة التسويف هو آفة العصر الحديث، حيث نشعر أننا عالقون...

كيف تحافظ على نشاطك وحيويتك طوال اليوم؟

نصائح للحفاظ على نشاطك اليومي النشاط والحيوية طوال اليوم ليس...

اكتشف شغفك الحقيقي وحوله إلى واقع ملموس

خطوات لتحويل شغفك إلى حقيقة واقعة الشغف هو الطاقة التي...

تصاعد المخاوف الأوروبية من التهديد الروسي واستراتيجيات تعزيز الدفاع

متابعة: نازك عيسى

تزداد المخاوف الأوروبية من التهديد الروسي في ظل الحرب في أوكرانيا والتوترات على حدود الاتحاد الأوروبي، وسط تصاعد التحديات الأمنية والموقف “المهادن” للرئيس الأمريكي السابق ترامب تجاه موسكو، الذي يهدف إلى التوصل إلى اتفاق سلام يُستثنى منه أوروبا.

وبينما تتسع رقعة التهديدات الأمنية، تسعى الدول الأوروبية إلى تبني استراتيجيات أكثر صلابة عبر تعزيز قدراتها الدفاعية وتطوير سياسات الردع. وتشمل هذه الاستراتيجيات زيادة الإنفاق العسكري وإعادة النظر في المنظومات الأمنية، بما يعكس تحولاً في عقيدة الدفاع المشترك.

في هذا السياق، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحات نادرة على أهمية الردع النووي الفرنسي لحماية بعض الدول الأوروبية، خاصة من التهديدات الروسية. تعكس هذه التصريحات استراتيجية أوروبية تهدف إلى تقليل الاعتماد على الضمانات الأمنية الأمريكية وسط الشكوك المتزايدة حول التزامات واشنطن المستقبلية.

وفقا للكاتب والمحلل في الشؤون الأوروبية عبد الرحمن عمار، يكمن التحدي الأكبر في تحويل الخطط الدفاعية إلى واقع ملموس بسبب تباين المواقف بين الدول الأعضاء. تعود هذه الفجوة إلى الاختلافات الاقتصادية بين دول شمال وجنوب القارة، مما يؤثر على قدرتها على زيادة الإنفاق العسكري.

وتُضاف إلى هذه التحديات المواقف السياسية لبعض الدول مثل المجر، التي تتبنى سياسات متحفظة تجاه روسيا، مما يعيق توحيد الموقف الأوروبي. كما أن صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة يزيد من تعقيد المشهد، حيث تعارض بعض هذه القوى التصعيد العسكري ضد موسكو.

في ظل هذه الانقسامات، يدرس قادة الاتحاد الأوروبي خيارات لزيادة الإنفاق الدفاعي، منها إنشاء بنك أوروبي لإعادة التسلح على غرار البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. كما كشفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن خطة لتعزيز الدفاع الأوروبي بقيمة 800 مليار يورو لدعم أوكرانيا بعد تجميد المساعدات الأمريكية.

هذه التطورات تعكس انقسامات أعمق داخل الاتحاد الأوروبي، مما يعكس الهوية السياسية المتباينة للدول الأعضاء. وفقًا للمستشار السابق للبرلمان الأوروبي عبد الغني العيادي، فإن غياب التوافق على القيادة السياسية قد يعوق أي استراتيجية دفاعية موحدة. ويشير العيادي إلى أن السؤال الأهم هو: من يملك قرار الحرب والسلام داخل أوروبا؟

من حيث الاستراتيجيات، تطرح بعض القوى الأوروبية فكرة إنشاء جيش أوروبي مشترك بميزانية وقيادة موحدة، بينما يفضل غالبية القادة الأوروبيين تعزيز الميزانيات الدفاعية بشكل منفصل. إلا أن هذا الخيار الأخير يعكس الانقسام السياسي أكثر من كونه حلاً استراتيجياً، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية التي تواجهها القارة.

مع تصاعد المخاوف من التهديد الروسي، تكشف الحرب في أوكرانيا عن الانقسامات الداخلية في الاتحاد الأوروبي وتظهر هشاشة الرؤية المستقبلية لأوروبا، مما يثير تساؤلات حول قدرتها على بناء استراتيجية دفاعية موحدة في هذا السياق.

شارك الخبر
تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي