متابعة- بتول ضوا
أسدلت محكمة دبي الستار على واحدة من أشهر القضايا الإعلامية التي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصدرت محكمة التمييز حكماً نهائياً بإدانة الإعلامي اللبناني نيشان ديرارتيان بتهمة سبّ وشتم الإعلامية المصرية ياسمين عز. جاء الحكم بعد تأييده لأحكام محكمة الدرجة الأولى ومحكمة الاستئناف، وقضت المحكمة بتغريم نيشان مبلغ عشرة آلاف درهم إماراتي، ليصبح الحكم غير قابل للطعن ويُغلق ملف القضية بشكل نهائي.
وكانت القضية قد بدأت في عام 2023 بعد خلاف كبير بين نيشان وياسمين عز، حيث اتهمت الأخيرة نيشان بالسبّ العلني، مما دفعها لرفع دعوى قضائية ضده. وعلى مدار أشهر، تابع الجمهور تطورات القضية التي شهدت تبادلاً للاتهامات والردود الحادة بين الطرفين عبر منصات التواصل الاجتماعي.
بعد صدور الحكم، علّقت ياسمين عز على الحكم عبر خاصية القصص الصغيرة على حسابها الرسمي في إنستقرام، حيث كتبت: “يحيا العدل… كلّ التقدير والتوقير والاحترام لقضاء الإمارات المُنصف العادل”. كما وجّهت شكراً خاصاً لمحاميها الدكتور محمود كبيش، واصفةً إياه بـ”أستاذ الأساتذة وعميد العمداء”، معبرةً عن امتنانها لدعمه طوال مراحل القضية.
من جهته، لم يصدر نيشان ديرارتيان أي تعليق رسمي حتى الآن حول الحكم النهائي، بينما يترقّب متابعوه ردّ فعله على الحكم. وكان نيشان قد نشر يوم أمس مقتطفات من حلقته المنتظرة مع الإعلامية المصرية أسما إبراهيم في برنامج “حبر سرّي”، دون الإشارة إلى القضية أو الحكم.
وتفاعل الجمهور بشكل كبير مع القضية، حيث انقسمت الآراء بين مؤيدين لياسمين عز، معتبرين أن تعليقات نيشان كانت تحمل سخرية غير مقبولة، وبين داعمين للإعلامي اللبناني، معتبرين أن الأمر لم يكن يستحق التصعيد إلى المحاكم.
القضية التي بدأت كخلاف إعلامي تحوّلت إلى قضية قضائية أثارت نقاشات واسعة حول حدود حرية التعبير ومسؤولية الإعلاميين في التعامل مع بعضهم البعض، لتُختتم اليوم بحكم نهائي يُعيد التأكيد على أهمية احترام القانون وحقوق الأفراد في المجتمع.