يسعى الليبيون للحفاظ على تقليد تناول أكلة رمضانية ومناسبات خاصة، رغم تأثير الظروف المعيشية الصعبة في السنوات الأخيرة. تُعرف هذه الأكلة باسم “السفينز”، وهي عبارة عن دونات طرية تُصنع من عجينة الخميرة، وتُقلى في الزيت، وتُقدم محشوة ببيضة أو مغموسة في العسل.
في الماضي، كانت “السفينز” تُعتبر طعامًا رخيصًا يُتناول أثناء التنقل، لكنها أصبحت اليوم تُعتبر نوعًا من الرفاهية للعديد من الأسر بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة. منذ عام 2011، تأثرت مستويات المعيشة في ليبيا بشكل مباشر بعدم الاستقرار، على الرغم من الثروة النفطية الكبيرة التي يمتلكها البلد، والذي يُعتبر من أكبر الدول في إفريقيا من حيث احتياطيات الطاقة.
تُعتبر “السفينز” أكلة مغاربية تشترك فيها ليبيا وتونس، لكنها تختلف في الجزائر والمغرب، حيث تتميز كل دولة بمكوناتها الخاصة.
تتكون “السفينز” من ستة أكواب من الدقيق الأبيض، وملعقة ونصف كبيرة من الملح، وملعقة كبيرة ونصف من الخميرة الفورية، وثلاث ملاعق كبيرة من السكر، وستة أكواب ونصف من الماء الدافئ، بالإضافة إلى زيت للقلي. يُضاف البيض، وهو ما يُميز هذه الأكلة الليبية عن غيرها.
كما يُتقن الطهاة التونسيون إعداد هذه الأكلة.