فرضت السلطات في مدينة مينيابوليس في ولاية مينيسوتا الأمريكية حظرا للتجول لإعادة الهدوء إلى المنطقة، بعد اضطرابات أعقبت مقتل المواطن الأسود “جورج فلويد” خلال قيام الشرطة بتوقيفه واستخدامها العنف في ذلك.
ووجهت إلى الشرطي الأمريكي الذي ضغط بركبته على رقبة الضحية المواطن، الجمعة، تهمة “القتل غير العمد”، وقال المدعي العام في المنطقة “مايك فريمان” لصحافيين، إن “عنصر الشرطة السابق ديريك شوفين وُجّهت إليه تهمة القتل غير العمد من قبل مكتب مدعي منطقة هينبين”.
وكانت السلطات المحلية أعلنت في وقت سابق توقيف “شوفين”، بعدما أقيل من وظيفته، وقال “جون هارينغتون” من دائرة الأمن المدني في ولاية مينيسوتا في وقت سابق، إن “الشرطي الضالع في مقتل فلويد، تم التعرف عليه على أنه ديريك شوفين وقد وضع قيد الحجز من قبل الشرطة الجنائية.
وأوضحت السلطات أنه “تم فصل الشرطيين الأربعة المشاركين في عملية توقيف فلويد، وفتحت السلطات المحلية والفيدرالية تحقيقا”.
وأثار مقتل “فلويد” أثناء توقيفه، اضطرابات واسعة دفعت الحرس الوطني الأمريكي إلى نشر 500 من عناصره في المدينة لإعادة الهدوء إليها.
وكانت معظم التظاهرات سلمية في البداية، وفقا لوسائل إعلام، وأقامت قوات الشرطة سلاسل لاحتواء الحشود، لكن جرت صدامات وعمليات نهب لحوالي ثلاثين متجرا وأضرمت حرائق، بينما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع أمام المركز الذي كان يعمل فيه العناصر المتّهمون بالتسبّب بموت الرجل الأسود.
وأحرق عدد من المتظاهرين مركزا للشرطة في مينيابوليس، وقالت قوات الأمن إن رجال الشرطة كانوا قد أخلوا المكان، “من أجل سلامة طاقمها”، وقال مدير شرطة المدينة: “نعرف أن هناك غضبا كبيرا ونعرف أن هناك جروحا كثيرة، لكن لا يمكننا السماح للبعض باستخدام ذلك فرصة لارتكاب جنح”.