يستقطب مسلسل “حكيم باشا”، الذي يقوم ببطولته الفنان مصطفى شعبان في إطار “الدراما الصعيدية”، جمهورًا واسعًا، حيث يتنافس مع مسلسل “فهد البطل” لأحمد العوضي على صدارة سباق مسلسلات رمضان.
ومن المثير للاهتمام أن شخصية حكيم باشا تحظى بتعاطف كبير منذ بداية الأحداث، وقد زاد هذا التعاطف مؤخرًا مع تكرار القبض عليه بتهم متنوعة، منها الاتجار بالآثار والتهرب الضريبي، كما يظهر في أحداث الحلقة 11.
الدهشة تكمن في أن البطل متورط بالفعل في العديد من الأنشطة غير القانونية، لكنه بفضل ذكائه وحنكته، ينجح في تجاوز العقبات القانونية التي تواجهه بمهارة.
قد يكون التعاطف ناتجًا عن معاناته من غيرة وحقد الأقارب، بالإضافة إلى تهديدات الأعداء، ووجود عناصر إرهابية في الجبال، فضلاً عن شبح الثأر الذي يلوح في الأفق، وهو تقليد سيئ متجذر في الثقافة الصعيدية.
وقد تمكن شعبان من تقديم نموذج “كبير العائلة” في الصعيد من منظور فريد وغير مسبوق، من خلال دمج التشويق بالكوميديا، مما خفف من حدة اللحظات التراجيدية بتعليقات فكاهية.