متابعة: نازك عيسى
يُعد الأسبوع الثالث من شهر رمضان الفترة الأكثر وضوحًا لانخفاض الوزن لدى الصائمين من الجنسين، وفقًا لدراسة استندت إلى المتابعة الدورية. ولكن لضمان فقدان وزن صحي ودائم، بحيث لا يتم استعادته بعد انتهاء الشهر الكريم، هناك مجموعة من العوامل التي تلعب دورًا مهمًا في تحقيق ذلك.
تأثير الصيام على الدهون والكوليسترول
أظهرت الدراسة، التي أجراها فريق بحثي من جامعة أصفهان، أن التغيرات في محيط الخصر والورك ونسبة الخصر إلى الورك لم تكن كبيرة، رغم الانخفاض الملحوظ في الوزن خلال الأسبوع الثالث من الصيام.
كما كشفت النتائج عن تراجع واضح في استهلاك الدهون الكلية، والأحماض الدهنية المشبعة، والكوليسترول، والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة لدى النساء المصابات بداء السكري من النوع الثاني خلال الشهر الفضيل.
لكن الباحثين لاحظوا أن الوزن المفقود يعود بعد انتهاء رمضان، ويُعزى ذلك إلى استئناف نمط الحياة المعتاد بعد انتهاء فترة الصيام. لذلك، يشدد على أهمية تبني عادات غذائية صحية أثناء الصيام لضمان فقدان الوزن بشكل مستدام.
العوامل المساعدة على فقدان الوزن في رمضان
التغذية المتوازنة
يعد الالتزام بنظام غذائي متوازن خلال وجبتي الإفطار والسحور مفتاحًا رئيسيًا للحصول على العناصر الغذائية الضرورية للجسم.
يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالبروتينات، والكربوهيدرات المعقدة، والدهون الصحية، والألياف، إلى جانب الفيتامينات والمعادن الأساسية.
كما يُفضل تقليل استهلاك الحلويات التي تحتوي على السكر المضاف، والاعتماد على التمر والفواكه الطازجة والمجففة بكميات معتدلة.
التحكم في كميات الطعام
تناول الطعام بكميات مناسبة يساعد على تجنب الإفراط في السعرات الحرارية.
من الأفضل البدء بحصص صغيرة عند الإفطار، وتناول الطعام ببطء لتعزيز الشعور بالشبع وتقليل احتمالية تناول كميات زائدة.
شرب الماء بوفرة
الحفاظ على ترطيب الجسم عبر شرب كمية كافية من الماء بين الإفطار والسحور يعزز الشعور بالشبع، ويساعد في تسريع عملية الأيض، كما يقلل من الشعور بالجوع الناجم عن الجفاف.
تنظيم النوم
الحصول على قسط كافٍ من النوم يساهم في دعم عملية فقدان الوزن، إذ إن قلة النوم قد تؤدي إلى زيادة الشهية وإبطاء التمثيل الغذائي.
لذلك، يُنصح بالنوم المنتظم بعد السحور لتجنب اضطرابات الشهية وتحسين كفاءة الحرق في الجسم.
ممارسة النشاط البدني
يساهم النشاط البدني المعتدل خلال شهر رمضان في تعزيز حرق الدهون والحفاظ على الكتلة العضلية. لكن يُفضل تجنب التمارين المكثفة أثناء فترات الصيام، إذ قد تؤدي إلى الشعور بالإجهاد والجفاف.
أفضل أوقات ممارسة الرياضة تكون قبل الإفطار مباشرة، أو بين الساعة 11 مساءً و2 صباحًا، أي قبل السحور.