تتجلى قيم الرحمة والتكافل الاجتماعي بشكل واضح خلال شهر رمضان المبارك، حيث تظهر عادات مميزة للمسلمين في مختلف أنحاء العالم، وكل منها يحمل دلالات خاصة.
ومن بين هذه العادات، تبرز عادة مؤثرة في نيجيريا، حيث تفتح الأسر الثرية أبوابها لاستقبال الفقراء على موائد الإفطار.
في مجتمع يعاني فيه العديد من الأفراد من الفقر، أصبح هذا التقليد رمزًا للعطاء والتضامن الذي يميز هذا الشهر الكريم.
وعند غروب الشمس كل مساء خلال رمضان، تستقبل العائلات الغنية في نيجيريا الفقراء، مقدمة لهم وجبة إفطار دافئة ومغذية.
غالبًا ما تكون موائد الإفطار متنوعة وغنية، حيث تضم مجموعة من الأطباق التقليدية النيجيرية مثل الأرز بالصلصة، والفول، والموز المقلي، بالإضافة إلى الحساء المحلي مثل الإيغوسي أو حساء الفلفل.
يستند تقليد استضافة الإفطار للفقراء إلى تعاليم الإسلام حول الصدقة والرحمة، حيث تؤمن الأسر الثرية أن هذا التقليد يساعدهم في أداء واجبهم الديني في “الزكاة”، مما يضمن عدم معاناة أي شخص في المجتمع من الجوع خلال هذا الشهر المبارك. كما أنه يعمل كتذكير بأهمية العطاء والمشاركة.