متابعة: نازك عيسى
وقع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي أمس اتفاقًا تاريخيًا يقضي بدمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية ضمن إطار الدولة السورية.
ووفقًا للبيان الصادر عن الرئاسة السورية، تم الاتفاق على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة، وذلك يشمل المعابر الحدودية، والمطار، وحقول النفط والغاز.
كما نص الاتفاق على وقف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية، مع ضمان تمثيل جميع السوريين في المشاركة السياسية، فضلاً عن عودة المهجرين إلى بلداتهم مع توفير الحماية لهم من قبل الدولة.
الوثيقة شملت أيضًا دعم الدولة السورية في مكافحة فلول النظام السابق، ورفض أي دعوات للتقسيم أو خطاب الكراهية، وكذلك محاولات بث الفتنة. كما أقر الاتفاق بحق المجتمع الكردي في المواطنة الكاملة والتمتع بكافة حقوقه. ويحدد الاتفاق أن يتم تنفيذه قبل نهاية العام الحالي.
جاء هذا التطور بعد إعلان وزارة الدفاع السورية أمس عن انتهاء العملية العسكرية في اللاذقية وطرطوس، في منطقة الساحل، وأن المؤسسات العامة أصبحت قادرة الآن على استئناف العمل.
من جهته، أشار الشرع إلى أن الأحداث في الساحل كانت نتيجة مؤامرات من موالين للنظام السابق ودول أجنبية، إلا أنه رفض الكشف عن هوية المتورطين في القتل. وأضاف أن المحادثات مع موسكو تتعلق بـ شروط جديدة بشأن القواعد العسكرية في سوريا.
وفيما يخص العلاقات مع واشنطن، رحب الشرع بالحوار مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد اتصال مباشر في الوقت الحالي، ولكنه أكد أن أبواب دمشق مفتوحة للتواصل، معبرًا عن صعوبة ضبط الأمن في سوريا في ظل استمرار العقوبات الأمريكية على البلاد.