متابعة: نازك عيسى
أجرى الدراسة فريق من جامعة ساوث كاليفورنيا، حيث قارن الباحثون بين سكان المناطق الحارة وسكان المناطق الأكثر اعتدالًا، ووجدوا أن التعرض المتكرر للحرارة الشديدة يؤدي إلى توتر جسدي أكبر وتسارع في الشيخوخة البيولوجية.
شملت الدراسة تحليل عينات دم مأخوذة من 3679 مشاركًا، جميعهم تجاوزوا سن 56 عامًا، وكانوا مسجلين في دراسة الصحة والتقاعد الوطنية بالولايات المتحدة. وتم فحص هذه العينات على مدى ست سنوات لرصد التغيرات الجينية، التي تؤثر على تشغيل وإيقاف الجينات الفردية من خلال عملية تسمى مثيلة الحمض النووي.
ولقياس تأثير الحرارة، استخدم الباحثون الساعات الجينية، وهي أدوات تحدد العمر البيولوجي للخلايا، ثم قارنوا هذه البيانات بمعدلات الحرارة التاريخية للمناطق التي يعيش فيها المشاركون، بناءً على سجلات الخدمة الوطنية للأرصاد الجوية بين عامي 2010 و2016.
برزت مدن مثل فينيكس وتوسان في أريزونا، وبراونزفيل ولاريدو في تكساس، وميامي وتامبا في فلوريدا، كأكثر المناطق التي شهدت تأثيرًا واضحًا لموجات الحر الشديدة على الشيخوخة البيولوجية للسكان.
وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين يعيشون في هذه المناطق تعرضوا لشيخوخة بيولوجية إضافية تصل إلى 14 شهرًا مقارنةً بأولئك الذين يعيشون في مناطق تشهد أقل من 10 أيام حرارة شديدة سنويًا.
نصائح لتقليل تأثير الحرارة على الشيخوخة
حتى بعد أخذ عوامل مثل النشاط البدني، واستهلاك الكحول، والاختلافات الاجتماعية والاقتصادية في الاعتبار، ظل التأثير السلبي للحرارة على الشيخوخة البيولوجية قائمًا.
وللحد من هذا التأثير، أوصى الباحثون باتباع إجراءات وقائية، منها:
-شرب كميات كافية من الماء.
-تجنب الخروج أثناء ساعات الذروة الحرارية.
-البحث عن أماكن مكيفة الهواء، مثل مراكز التبريد العامة.
تشير هذه النتائج إلى ضرورة التعامل بجدية مع تأثير تغير المناخ على الصحة العامة، خاصة بين كبار السن، واتخاذ تدابير لحمايتهم من آثار الحرارة الشديدة.