متابعة- بتول ضوا
في عالم يبحث فيه الناس باستمرار عن طرق غير تقليدية لتحسين صحتهم النفسية والجسدية، ظهرت دراسة حديثة تكشف عن تأثير مفاجئ لمضغ الخشب على الدماغ. قد يبدو الأمر غريباً للوهلة الأولى، ولكن النتائج التي توصلت إليها الأبحاث قد تغير الطريقة التي ننظر بها إلى هذه العادة غير المألوفة.
وفقاً للدراسة التي أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا، فإن مضغ الخشب يمكن أن يحفز مناطق معينة في الدماغ مسؤولة عن التركيز والذاكرة. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين مارسوا هذه العادة بشكل منتظم لاحظوا تحسناً ملحوظاً في قدرتهم على تذكر المعلومات وتنفيذ المهام المعقدة.
ولكن كيف يعمل ذلك؟ يوضح الباحثون أن عملية المضغ بحد ذاتها تعمل على تنشيط الدورة الدموية في الدماغ، مما يزيد من تدفق الأكسجين والمواد المغذية إلى الخلايا العصبية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الحركة المتكررة لفك الفم أثناء المضغ تساعد على تقليل مستويات التوتر والقلق، مما ينعكس إيجاباً على الصحة النفسية.
ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن مضغ الخشب قد يكون له آثار جانبية سلبية على صحة الأسنان والفك إذا تم بشكل مفرط أو باستخدام أنواع خشب غير آمنة. لذلك، ينصح باستشارة طبيب قبل تجربة هذه العادة، خاصة إذا كان الشخص يعاني من مشاكل في الفك أو الأسنان.
في النهاية، قد تكون هذه الدراسة مجرد بداية لفهم أعمق لكيفية تأثير العادات اليومية البسيطة على صحتنا العقلية. ومن يدري؟ ربما يصبح مضغ الخشب في المستقبل جزءاً من روتيننا اليومي لتحسين أداء الدماغ!
