انتشرت آلاف المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، ناعية الطفلة السورية “دهب منير علو”، مدعية أنها قُتلت على يد قوات الأمن السورية في الساحل الغربي للبلاد، بعد أيام من حملة أمنية لملاحقة عناصر متمردة تتبع للنظام السابق.
في يوم السبت الماضي، بدأ انتشار مكثف للصورة التي أُرفقت بتعليقات تتهم عناصر الأمن بقتل الطفلة مع عائلتها، حيث وُصفت بأنها “أُعدمت بدم بارد”. كما افترضت بعض المنشورات وجود حوار بين الطفلة والقاتل، حيث طلبت منه عدم قتلها، مناديةً على والدتها ووالدها.
لكن، بعد إجراء تدقيق سريع على الصورة عبر محرك البحث، تبين أن الطفلة في الصورة هي صينية وليس سورية، وأن الصورة نُشرت لأول مرة في 11 ديسمبر/ كانون الأول 2024، على منصة صينية كانت تعرض علامة تجارية لملابس الأطفال.
خلال التوتر الأمني الواسع الذي شهدته المنطقة الساحلية في سوريا خلال الأيام الماضية، انتشرت صور ومقاطع فيديو قيل إنها لمدنيين من أبناء الطائفة العلوية، قُتلوا أو نُكّل بهم على يد قوات الأمن. ومع ذلك، تبين أن بعض هذه الصور تعود لسنوات سابقة من الحرب في سوريا، بينما كانت أخرى من قطاع غزة.