متابعة: نازك عيسى
كشفت دراسة كندية حديثة عن العلاقة بين ثلاثة أنظمة غذائية مختلفة وثلاث سلالات من البكتيريا، وتأثيرها على تطور سرطان القولون والمستقيم.
ووفقًا للنتائج، فإن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وقليل الألياف، بالتزامن مع نوع معين من بكتيريا الإشريكية القولونية، قد يؤدي إلى زيادة تكوّن الزوائد اللحمية في القولون، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
تأثير نظام الكيتو الغذائي
الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات، مثل نظام الكيتو، اكتسبت شعبية واسعة كوسيلة فعالة لضبط الوزن والتحكم في مستويات السكر في الدم.
وفي ظل تزايد معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم عالميًا، خاصة بين من هم دون سن الخمسين، يسعى الباحثون لفهم العوامل المسببة لهذه الظاهرة.
أُجريت الدراسة في جامعة تورنتو، حيث ركّز الباحثون على تأثير بكتيريا الإشريكية القولونية، المرتبطة بنحو 60% من حالات سرطان القولون والمستقيم.
وأظهرت التجارب التي أُجريت على الحيوانات أن النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات أدى إلى ترقق الطبقة المخاطية في القولون، والتي تلعب دورًا هامًا في حماية الأمعاء من الميكروبات الضارة. ونتيجة لذلك، تعرضت خلايا القولون لتلف الحمض النووي وتسارع الشيخوخة، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
دور الألياف في الوقاية
ورغم خطورة هذه النتائج، وجدت الدراسة أن إضافة الألياف إلى النظام الغذائي للفئران ساهمت في تقليل تكوّن الأورام وتقليل الالتهاب، مما يبرز أهمية الألياف في حماية القولون.
طرق الوقاية من سرطان القولون
لخفض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، يُوصى باتباع الإجراءات التالية:
– الإقلاع عن التدخين
– تقليل استهلاك الكحول
– اتباع نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة
– الحد من تناول اللحوم المصنعة واللحوم الحمراء