متابعة- بتول ضوا
لطالما كان موضوع ذكاء الأطفال محل جدل واسع بين العلماء والأهالي على حد سواء، حيث يتساءل الكثيرون عن مدى تأثير العوامل الوراثية في تحديد مستوى ذكاء الطفل. هل الذكاء صفة موروثة من الأب أم الأم؟ دراسة حديثة كشفت بعض الأسرار المثيرة حول هذا الموضوع.
وفقًا للدراسات العلمية، تلعب الجينات دورًا كبيرًا في تحديد مستوى الذكاء لدى الأطفال. ولكن من المثير للاهتمام أن الأبحاث تشير إلى أن جينات الذكاء تنتقل بشكل أكبر من الأم مقارنة بالأب. ويعود ذلك إلى أن الجينات المرتبطة بالذكاء موجودة على الكروموسوم X، والذي تحمله الأم بكمية مضاعفة مقارنة بالأب.
ومع ذلك، فإن الذكاء ليس أمرًا يعتمد فقط على الجينات. تلعب البيئة المحيطة بالطفل دورًا كبيرًا في تنمية قدراته العقلية. العوامل مثل التغذية السليمة، التحفيز الذهني، والتعليم الجيد كلها تساهم في تعزيز ذكاء الطفل وتطويره.
بالإضافة إلى ذلك، تشير الدراسات إلى أن التفاعل بين الجينات والبيئة هو العامل الحاسم في تحديد مستوى الذكاء. فحتى لو كان الطفل يحمل جينات ذكاء عالية، فإن عدم وجود بيئة محفزة قد يحد من استغلال هذه القدرات.
في النهاية، يمكن القول إن الذكاء صفة معقدة تتأثر بالوراثة والبيئة معًا. بينما تساهم الأم بشكل أكبر في نقل جينات الذكاء، فإن دور الأب والبيئة المحيطة يظلان أساسيين في تشكيل مستقبل الطفل العقلي.