بعد غياب طويل عن ساحة الموسيقى، تعود ليدي غاغا بألبومها الجديد “Mayhem”، في محاولة لاستعادة مكانتها في عالم البوب. لكن هل تعتبر هذه العودة قوية حقًا أم مجرد تكرار لمجدها السابق؟
انتظر عشاق غاغا هذا الألبوم بفارغ الصبر، حيث مرت خمس سنوات منذ آخر إصداراتها الأصلية، وهي فترة طويلة في عالم موسيقى البوب المتغير بسرعة، وفقًا لصحيفة “لوفيجارو” الفرنسية.
خلال هذه الفترة، ركزت النجمة على السينما، حيث تألقت في فيلم “A Star is Born” ثم “House of Gucci”، قبل أن تخوض تجربة غير موفقة مع “Joker: Folie à Deux”، مما أثر سلبًا على ألبومها السابق “Harlequin” الذي لم يلقَ استحسان جمهورها.
بدلاً من مواصلة تطورها الفني نحو أسلوب أكثر نضجًا، اختارت غاغا العودة إلى جذورها الموسيقية بألبوم مليء بالإيقاعات الثقيلة والتأثيرات الإلكترونية.
على الرغم من الأرقام القياسية التي حققتها بعض أغانيها عبر منصات البث، إلا أن العمل يفتقر إلى الابتكار والتجديد، مما يجعله أقرب إلى استنساخ ماضيها الناجح دون إضافة لمسة جديدة.
وعند المقارنة مع ملكة البوب مادونا، التي دائمًا ما وجدت منتجًا يقودها نحو التجديد، يبدو أن غاغا لم تتمكن من تحقيق نفس المستوى من الابتكار.