متابعة: نازك عيسى
في الآونة الأخيرة، انتشرت العديد من الحميات الغذائية، بعضها فعال ومفيد، بينما قد يؤدي البعض الآخر إلى مشكلات صحية. ومن بين هذه الحميات، حمية العصائر التي تعتمد على تناول العصائر طوال اليوم. وقد حذر الخبراء من أن هذه الحمية قد تشكل مخاطر صحية، حيث تؤثر على تركيبة البكتيريا في الأمعاء والفم بطرق قد ترتبط بالالتهابات وتدهور الصحة الإدراكية.
وفي دراسة أجريت، تم التوصل إلى أن تغييرات كبيرة في البكتيريا تحدث في الأمعاء خلال ثلاثة أيام فقط من اتباع نظام غذائي يعتمد على العصائر كطريقة لإزالة السموم وتعزيز صحة الأمعاء وخسارة الوزن.
وأظهرت الدراسة أن تناول العصائر لفترات قصيرة قد يعزز البكتيريا المفيدة في الأمعاء، إلا أن النتائج الحديثة تشير إلى أن هذه الحميات قد تؤدي أيضاً إلى تغيرات بكتيرية ضارة. حيث أظهرت الدراسة، التي شملت 14 مشاركاً، زيادة في مستويات بكتيريا “البروتيوبكتيريا” التي ترتبط بالالتهابات والتدهور الإدراكي بعد 3 أيام من استهلاك العصائر دون تناول أطعمة صلبة.
وأشار الباحثون إلى أن التوازن العام للميكروبيوم في الأمعاء لم يتغير، لكن التحولات البكتيرية التي لوحظت قد يكون لها تأثيرات طويلة الأمد على الصحة.
وشددت الدكتورة ميليندا رينغ، المؤلفة الرئيسية للدراسة، على ضرورة إعادة تقييم الفوائد المفترضة لحمية العصائر، قائلةً: “يعتقد معظم الناس أن العصائر هي وسيلة صحية لتنظيف الجسم، ولكن هذه الدراسة تشير إلى عكس ذلك”. وأضافت: “تناول كميات كبيرة من العصير مع القليل من الألياف قد يؤدي إلى اختلال في توازن الميكروبيوم، مما قد يسبب الالتهابات وضعف صحة الأمعاء”.
